5 طرق من أجل تعويد الأطفال على الصبر والانتظار

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الخميس، 12 نوفمبر 2020
مقالات ذات صلة
اسباب قلة الشهية لدى الأطفال وطرق علاجها
أنواع سرطان الأطفال وطرق الوقاية والعلاج
رسائل انتظار الحبيب

يميل الأطفال إلى الشعور بالملل سريعا، حيث تبدو القدرة على الانتظار لديهم في غياب دائم، وهو أمر قد يصيب الأبوين بالانزعاج وربما يتسبب في فقدان السيطرة على النفس حينها، ما يتطلب معرفة بعض الحيل التي يمكن للآباء اللجوء إليها من أجل تعويد الأطفال على الصبر وحثهم على الانتظار المطلوب أحيانا.

تسهيل تخيل الوقت

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

يبدأ الطفل في امتلاك القدرة على التفكير المجرد والمنطقي مع بلوغ عامه التاسع، فيما يعاني قبل ذلك من التفكير المتصلب الذي يفشل من خلاله في التمييز بين أمور تبدو عادية بالنسبة للبالغين، كأن يشعر بالفارق بين ضرورة الانتظار لنحو 15 دقيقة أو 45 دقيقة، لذا يعتبر تسهيل تلك المهمة من العوامل الأساسية من أجل تعويد الأطفال على الصبر والانتظار.

ليس المطلوب أن نخبر الطفل على سبيل المثال بأننا سوف نغادر المنزل في غضون ساعة وأن عليه أن يرتب ألعابه خلال 10 دقائق، بل يمكن أن نزيد إدراكه لحقيقة الأمر عبر الإشارة إلى أن الموعد المحدد للخروج هو وقت اختفاء الشمس خلف النافذة، أو أن أننا سننتهي من المهمة سريعا أثناء وقت غسل الأسنان.

اعتياد اللعب منفردا

تتعدد فوائد لعب الطفل وحده، ومن بينها اعتياده إمتاع نفسه عند الإحساس بالملل، ومن ثم يصبح أكثر صبرا أثناء انتظار شيء ما، الأمر الرائع في ظل إمكانية استفادة الطفل من خياله اللامحدود والذي يجعل الألعاب المنفردة أحيانا أفضل من غيرها.

لا يعني ذلك دون شك ترك الطفل مع الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية الحديثة ليمارس الألعاب وحده، نظرا لأنها تتسبب في عدم تطوير قدرات التخيل والإبداع لديه، بل ينصح بانتقاء ألعاب مفيدة للذهن مثل ألعاب الأحاجي Puzzle، أو الرسم أو التلوين أو حتى الألعاب التقليدية التي تشهد قيام الطفل بتقمص شخصية طبيب أو عامل.

ألعاب خارج المنزل

يحتاج الأمر أحيانا من أجل تعويد الأطفال على الصبر، وتحديدا عند التواجد بمكان عام خارج المنزل، أن نعلمهم لعبة ذكية يمكن ممارستها في أي مكان، حيث تتمثل في تحديد أمر ما والبحث عن أعداد منه في الأرجاء، كأن تحدد الأم لونا أو شكلا أو حرفا، فيما يبحث الطفل عنه في الأشياء المحيطة به.

تتميز تلك اللعبة بأنه يمكن تعديلها وفقا لعمر الطفل، مثلا يمكن للأم أن تحدد عددين أو 3 فقط من الألوان التي يبحث عنها إن كان صغيرا، فيما يزيد العدد مع التقدم في العمر، كما أن تلك اللعبة لن تتطلب مشاركة الأبوين إلا للحظات بسيطة، حيث ينشغل الطفل أغلب الوقت بالبحث عن الحلول.

الاحترام والانتباه

يصبح «زن» الأطفال وإلحاحهم شديد الإزعاج للأم، عندما تكون منشغلة في حديث ما مع شخص آخر، لذا ينصح عند قيام الطفل بمقاطعة الأم حينها بوضع يده عليها، بلمس يده في المقابل، وبشكل يوحي للطفل بأن صوته مسموع وأن رغباته سوف تنفذ في غضون وقت قصير.

يرى خبراء علم النفس أن هذا التواصل الجسدي بين الطرفين لا يساهم في تعويد الأطفال على الصبر فقط، بل كذلك يزيد من شعور هؤلاء الصغار بأنهم يجدون الاحترام والانتباه في الوقت المناسب.

تقويم الانتظار

تزداد صعوبة تعويد الأطفال على الصبر والانتظار، مع قرب حلول مناسبة كبرى، مثل عيد ديني أو عيد ميلاد أو حتى السفر لرحلة مثيرة، حيث يبقى الطفل مشغول البال بهذا الأمر وربما يتسبب في إزعاج والديه مع كثرة طرح الأسئلة عن موعد حلول المناسبة المنتظرة.

ينصح حينها لتقصير المسافات بالاستعانة بتقويم ميلادي أو تقويم هجري، من أجل أن يتابع الطفل سير الأيام قبل حلول الموعد المنتظر، مع إمكانية كتابة الطفل يوميا لبعض الكلمات القصيرة عن مشاعره مع اقتراب الموعد بمرور الوقت.