;

9 أفلام عن الثورة الجزائرية: تضحيات وبطولات عرضتها شاشات السينما

  • تاريخ النشر: الأحد، 04 يوليو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 05 يوليو 2023
9 أفلام عن الثورة الجزائرية: تضحيات وبطولات عرضتها شاشات السينما

الثورة الجزائرية العظيمة هي تاريخ من بطولات وتضحيات لابد أن يُحكى ويوثق لأجيال قادمة ومن أهم أدوات التوثيق هي السينما، الصورة التي تمنحك معايشة لأحداث لم تمر بها ولكنك تشاهدها بالتفصيل وتكسبك المعرفة بتاريخ معاناة شعب عظيم أصر على استرجاع وطنه وانتصر، إليك أهم الأفلام التي تدور أحداثها حول الثورة الجزائرية:

فيلم جميلة

فيلم جميلة هو فيلم يوثق قصة جميلة بو حيرد وهي واحدة من أهم النساء الجزائريات التي ناضلت من أجل استقلال الجزائر ويُلقي الضوء على دور المرأة الجزائرية في الثورة، صدر الفيلم بعد عام واحد فقط من تعذيب واعتقال جميلة بوحيرد ومنعته حكومة احتلال الجزائر لسنوات.

الفيلم من إخراج يوسف شاهين وتأليف عبد الرحمن الشرقاوي ونجح الفيلم في حشد تضامن كبير مع حركات المقاومة الجزائرية حول العالم، الفيلم الذي لم يوثق قصة كفاج جميلة فقط ولكن عرض صورة عامة لنضال الجزائريين ضد الاحتلال الفرنسي.

فيلم معركة الجزائر

فيلم معركة الجزائر الذي حصد الكثير من الجوائز مثل جائزة الأسد الذهبى فى مهرجان البندقية عام 1966وجائزة النقد خلال مهرجان كان فى العام نفسه وترشح لثلاثة جوائز أوسكار كأحسن فيلم وأحسن سيناريو وأفضل إخراج.

يروى الفيلم فترة زمنية من فترات الكفاح التي عاشها الشعب الجزائرى فى العاصمة الجزائرية، خلال ثورة التحرير ويوثق بطولات شعبية ضد الاستعمار ويشرح تكنيكات كان يستخدمها الثوار في مقاومة جيش أضخم من حيث العدد والقوة والتسليح، لكن إيمانهم بضرورة الحصول على الحرية والاستقلال كان أكبر من كل ذلك.

نال الفيلم ترتيب رقم 48 من بين 250 فيلمًا فى استطلاع النقاد عام 2012، والمركز 120 فى قائمة مجلة إمبير لأفضل 500 فيلم فى كل العصور.

فيلم دورية نحو الشرق

فيلم دورية نحو الشرق حصل على عدة جوائز من مهرجان قرطاج بتونس ومهرجان فيسباكو فى بوركينا فاسو، الفيلم الذي نقل الجمهور إلى أجواء وتفاصيل الثورة الجزائرية وما مرت به الجزائر خلال هذه الفترة العصيبة.

الفيلم من إنتاج عام 1971 من إخراج عمار العسكرى وبطولة حسان بن زرارى وعنتر هلال وإبراهيم حجاج وآخرين ويحكي بالتفصيل عن دورية أثناء الثورة الجزائرية تنتقل فى مهمة نحو الشرق الجزائرى وما تلاقيه من ظروف قاسية ومصاعب متعددة.

فيلم ابن باديس

فيلم ابن باديس تناول المحطات المهمة في حياة العلامة عبد الحميد بن باديس وهو واحد من أهم رجال الإصلاح في الوطن العربي ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر ومؤسس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.

يعرض الفيلم مقاومته الباسلة ضد الاستعمار والمؤامرات التى حيكت ضده من طرف المستعمر، كما يسرد الفيلم محطات سفر ابن باديس إلى تونس من أجل طلب العلم وكفاحه ودفاعه عن الهوية الوطنية الجزائرية.

الفيلم من إخراج باسل الخطيب وبطولة يوسف سحايرى في دور عبد الحميد بن باديس، كما شاركه البطولة سارة لعلامة وعبد الحق بن معروف وآخرين.

فيلم ريح الأوراس

فيلم ريح الأوراس يعرض قصة عائلة جزائرية دمرتها الحرب، العائلة التي تتكون من ثلاثة أشخاص الأب والأم والابن، حيث يجد الابن نفسه فى ظروف صعبة ودوامة قاتمة عقب استشهاد أبيه أثناء هجوم غاشم لقوات الاحتلال وينضم الابن إلى جيش التحرير الوطنى بجانب توليه مسؤولية أسرته.

يعمل الابن أثناء النهار وفى المساء يعبر الجبل لتوصيل المؤن والغذاء للمقاومين ضد الاحتلال، بينما تقضى الأم وقتها فى انتظار الابن، حتى تفاجأ باعتقاله على يد القوات الفرنسية، تبحث الأم عنه في كل مكان ومن معسكر إلى آخر دون استسلام أو يأس، ثم يعود الابن الغائب بعد أن اجتاحت التجاعيد وجه أمه.

يسلط الفيلم على معاناة الأم من منطقة الأوراس، التي توفى زوجها واعتقل ابنها، الأم الصامدة التي لم تيأس فى البحث عن ابنها رغم الصعاب وبؤس الحال، الفيلم من إخراج محمد الأخضر حمينة ويعد من كلاسيكيات السينما الجزائرية التي صورت معاناة الشعب الجزائرى التي ظلت لسنوات.

فيلم الأفيون والعصا

فيلم الأفيون والعصا عن قصة قرية جزائرية خلال فترة المقاومة، حيث يهجر الدكتور بشير الحياة المترفة إلى الجبل، حيث يقع مسقط رأسه في قرية تاله التى تصبح ضمن نطاق المقاومة، ينضم شقيق بشير إلى المقاومة ويجابه الثنائي قوات الاحتلال.

الفيلم يناقش الفكرة الاستعمارية القائلة: "إذا أردت أن تحكم شعباً فاستعمل العصا، فإذا لم تستطع فاستعمل الأفيون والعصا"، فهو يقدم حكاية قرية جزائرية أثناء المقاومة تتعاطف مع الثوار وتحاول السلطات الاستعمارية أن تروضها بالأفيون والعصا، لكن نرى تكاتف أهل القرية اللذين حتى عندما تنسف القرية كاملة، نشاهدهم في مسيرة نحو أعالى الجبال حيث يتواجد الثوار. 

الفيلم من إخراج أحمد راشدى ومن بطولة ممثلين جزائريين وفرنسيين، مثل: سيد علي كويرات وماري جوزيه نات وجان لوي ورويشد وحسن الحسني وإبراهيم حجاج وآخرين.

فيلم مصطفى بن بولعيد

فيلم مصطفى بو بولعيد تدور أحداثه حول حياة أحد مناضلى الحركة الوطنية الجزائرية وهو الشهيد مصطفى بن بولعيد الذى عمل مع رفاقه على إيضاح فكرة الثورة المسلحة ويوثق الفيلم كيف سافر بن بولعيد إلى عدد من البلدان العربية متنكرًا للحصول على السلاح إلى الجزائر من أجل الثورة.

ويعرض الفيلم كيفية اعتقاله من جانب قوات الاستعمار الفرنسىعلى الحدود التونسية الليبية إلى تونس العاصمة ومنها للجزائر ليحاكم بالإعدام، لكنه يتمكن من حفر خندق بمساعدة بعض من رفقائه تحت حيطان أشد معتقلات الاحتلال تحصيناً وقوة ويستطيع الفرار بمعجزة، ليعود لاستكمال نضاله من جديد، صُور الفيلم فى أماكن متعددة من الجزائر وفرنسا والحدود التونسية الليبية التي شهدت اعتقالمصطفى بن بولعيد.

فيلم وقائع سنين الجمر

فيلم وقائع سنين الجمر يعرض الفترة من عام 1939 إلى 11 نوفمبر 1954 ومن خلال المحطات التاريخية،يعرض الفيلم أن تاريخ الثورة الجزائرية هو تاريخ من المعاناة، معارك سياسية وعسكرية قام بها الشعب الجزائرى ضد الاحتلال.

الفيلم من إخراج محمد الأخضر حمينة وحاز على جائزة السعفة الذهبية بمهرجان كان عام 1975 ويعتبر الفيلم العربى الوحيد الحائز على تلك الجائزة  وتدور أحداث هذا الفيلم حول وقائع تاريخ الجزائر النضالي من أجل نيل الحرية والاستقلال، كما يعرض النظم القمعية التي مورست خلال هذه الفترة.

فيلم خارجون عن القانون

فيلم خارجون عن القانون من إخراج رشيد بوشارب ويدور في الفترة الزمنية من عام 1945 إلى عام 1962، حيث يركز على ثلاثة إخوة جزائريين يعيشون فى فرنسا بعد نجاتهم من مذبحة سطيف وهي التي تعرف أيضًا باسم مجازر 8 مايو 1945 وهي كانت عبارة عن عمليات قتل ارتكبتها قوات الاحتلال الفرنسي ضد الشعب الجزائري وشملت معظم أرجاء الجزائر ومن أهم المناطق هي سطيف.

تكلفت ميزانية الفيلم 20 مليون يورو، بينما حقق أرباحًا بقيمة 50 مليون دولار، لكن قابل الفيلم انتقادات لاذعة من جانب المؤرخين الفرنسيين، كالمؤرخ لينويل لوكا، كما تعرض الفيلم لدى نزوله لحملة واسعة من طرف اليمين الفرنسى بشكل خاص والذى شن حملة واسعة ضد الفيلم، كما تظاهرت بعض القوى اليمينية في الشوارع وأمام صالة عرضه في مهرجان كان وأعلنوا رفضهم لمحتواه التاريخى وأعتبروه مهينا لفرنسا على حد وصفهم.

تنافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى عام 2010 وفاز بالجائزة الذهبية لفئة الأفلام العربية فى الدورة الـ 18 لمهرجان دمشق السينمائى الدولى والجائزة الذهبية لفئة الأفلام العالمية فى الدورة 18 لمهرجان دمشق السينمائى الدولى ورُشح لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبى لعام 2011.