لسهرة مميزة في "الويك أند".. لا تفوت مشاهدة فيلم الرعب "Wall to Wall" على نتفليكس

  • تاريخ النشر: الخميس، 07 أغسطس 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة
لسهرة مميزة في "الويك أند".. لا تفوت مشاهدة فيلم الرعب "Wall to Wall" على نتفليكس

عرضت منصة نتفليكس مؤخرًا فيلم الإثارة النفسي الكوري “Wall to Wall” – المعروف في كوريا بعنوان “84 مترًا مربعًا” – من إخراج كيم تاي-جون، والذي يسلط الضوء على الجانب المظلم من حلم امتلاك المسكن في العاصمة سيول.

يتتبع العمل قصة موظف شاب يضع كل ما يملك لشراء شقة جديدة، قبل أن يجد نفسه محاصرًا في دوامة من الضغوط، والضجيج الغامض، والمكائد التي تهدد عقله وحياته.

قصة مترعة بالقلق والاختناق

نُتابع «نو وو‑سونغ» (Kang Ha‑neul)، الموظف الذي يدفع بكل ما يملك – ادخاراته، استثماراته، بل حتى مزرعة الثوم العائلية – مقابل شقة مساحتها 84 مترًا مربعًا، فقط ليدرك بعد ذلك أن السوق قد تراجع، وأن البراءة باتت متأرجحة بين جدران خرساء. يصطدم بصمت مُدمر، وضجيج لا ينقطع من الجيران، يتسلل إلى عقله قبل أذنه.

من “كابوس الجيران” إلى مؤامرة شيطانية

حين يستنجد بصديقه الجار الأعلى «جِن‑هو» (Seo Hyun‑woo) وتدخل «إيون‑هوا» (Yeom Hye‑ran)، ممثلة سكان العقار، في الصورة، تتعقد القصة. سرعان ما يتبين أن الضجيج ليس مجرد صدفة، بل جزء من مخطط لفضح فساد إيون‑هوا وتضليل ضحية بريئة

المواجهة تتصاعد إلى عنفٍ مميت، تهديدٌ يطال الجميع، وتفجيرٌ يدمر العقار بكامله. لكن هل حدث فعلاً؟ النهاية، وفقًا لتفسيرات عديدة، تكشف أن كل ما حصل كان هلوسات من نوبات الذنب والتلاعب العقلي — وهو ما يُعيد نو‑وو‑سونغ، في مشهد أخير مرعب، إلى منطقته الصاخبة، غير قادر على الهروب من جدران موطنه.

يُشاد بأداء Kang Ha‑neul الذي يُجسد انهيار نفسي أمام الكاميرا بشكل لا يُنسى، فيما يرسم الفيلم بكاميراته المظلمة وأضوائه الخافتة شعورًا خانقًا، يعكس أثر أزمة السكن في المدن والضغوطات التي قد تودي بالعقل.

رغم نجاعة البناء الدرامي والأجواء النفسية المُتداعية، إلا أن بعض النقاد وجدوا أن حبكة الفيلم تحمِله أكثر مما يحتمل، مع نهاية تمتاز بالعنف والشذوذ أكثر من الكثافة النفسية المتوقعة

على “Rotten Tomatoes”، تنوّعت التقييمات بين 2/5 و4/5، حيث دُعِم أسلوب التصوير والتشدد الاجتماعي، لكن تم استهداف "المكثّف" أكثر من "البديع"

"Wall to Wall" ليس فيلم رعب بالمعنى الكلاسيكي، بل كابوس حضري مدجّج بالفكر والثأر والجنون. هو وثيقة سينمائية عن خوفنا الحديث: أن نملك شيئًا، فتملِكنا جدرانه.