رغم انهيارها.. فيروز تشارك في جنازة نجلها زياد الرحباني- فيديو
- تاريخ النشر: الإثنين، 28 يوليو 2025 زمن القراءة: دقيقة قراءة
في لحظة من الصمت المهيب الذي لا يحتاج إلى كلمات، وصلت السيدة فيروز، أيقونة الغناء العربي، إلى كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة، بكفيا لتُلقي نظرتها الأخيرة على نجلها الفنان والموسيقي الراحل زياد الرحباني، الذي وافته المنية صباح السبت عن عمر ناهز 69 عامًا.
وظهرت فيروز بملامح حزينة ومهيبة، محاطة بعدد محدود من أفراد العائلة والمرافقين، متجنبة الظهور العلني قدر الإمكان. لم تصدر عنها كلمة واحدة، لكنها حملت معها صمتًا أثقل من الحزن، وهو ما اعتبره كثيرون وداع الأم الكبرى لفنان لم يكن فقط ابنها، بل رفيق مسيرتها الفنية والوجدانية.
وكان النعش قد وُضع في وسط الكنيسة مزينًا بالورود البيضاء والحمراء التي ألقاها محبو زياد قبيل بدء مراسم التشييع. وما إن دخلت فيروز حتى خيّم الصمت التام على المكان، ولم يُسمع سوى صوت التراتيل التي ترافقت مع دمع عينيها المنكسرتين خلف نظاراتها السوداء.
وداع فيروز لابنها لم يكن مجرد مشهد عائلي خاص، بل لحظة اختلطت فيها مشاعر جيلٍ كامل عاش على صوتها، وتأثر بجرأة ابنها الذي سلك طريقًا فنيًا حرًا، ساخرًا، وناقدًا لكل ما هو مقيّد.
وكتب أحد الحاضرين: "فيروز دخلت الكنيسة كأنها تدخل المسرح الأخير، لكن هذه المرة بلا أضواء، بلا جمهور... فقط بحجم أمٍ تودّع قطعة من قلبها."
غصّت الكنيسة منذ ساعات الصباح بمحبي زياد، وفنانين، ووجوه ثقافية لبنانية وعربية، حيث جرى وداعه في أجواء طغى عليها الحزن والاحترام، ثم نُقل جثمانه إلى مدافن العائلة في أرض الكنيسة.
وتلقّت العائلة التعازي بعد مراسم الدفن في صالون الكنيسة، فيما تستمر وفود المعزّين بالتوافد، مؤكدين أن غياب زياد هو خسارة فكرية وثقافية لا تُعوّض.
فيروز في مأتم ابنها زياد
— Original Lebanese (@OriginaLebanese) July 28, 2025
Fairuz at the funeral of her son Ziad pic.twitter.com/4dxzBzPQge
