;

ولادة الأجنة والحركة .. وأشياء أخرى غريبة فعلتها جثث الموتى

  • تاريخ النشر: الأحد، 30 مايو 2021
ولادة الأجنة والحركة .. وأشياء أخرى غريبة فعلتها جثث الموتى

قد تبدو الفترة التي تلي الموت بوقت قصير وكأنها شيء غريب، يخضع الجسد لتغييرات مختلفة بعد الموت تكاد تكون غير واقعية لدرجة يصعب تصديقها، مثل الأشياء الواردة في القائمة التالية:  [1]

الحركة

يمكن للجسم القيام بحركات طفيفة بعد الموت، على الرغم من أن الحركات لا تشبه الحركات التي يقوم بها الشخص أثناء حياته، إلا أنه لا يزال من الممكن أن تكون مذهلة لمن حول الميت، يحدث هذا لأن عضلات الجسم لا تزال تتلقى إشارات عصبية لتتقلص أو حتى تسترخي، مما يجعل الجثة تبدو وكأنها تتحرك على الرغم من موتها.

بمجرد استنفاد الأدينوزين ثلاثي الفوسفات (ATP)، يقوم الجسم بحركاته النهائية والتي يمكن رؤيتها في قبض الأصابع وتحريك اليدين وتذبذب أصابع القدم وارتعاش العضلات.

عامل آخر في الحركات الغريبة هو كيفية موت الشخص، حيث أنه إذا كان هناك الكالسيوم الزائد أو تغير في درجة الحرارة أو في بعض الحالات الصعق بالكهرباء، يمكن للجسم إظهار مثل هذه الحركات، تحدث هذه العملية عادة بين وقت الوفاة وتصلب الموت.

الولادة

الولادة بعد الموت ممكنة، يشار إلى هذه "المواليد" باسم "مواليد النعوش" ويحدث ذلك بسبب ضغط الغازات المتراكمة داخل المتوفية والذي قد يدفع الجنين للخارج.

في يناير 2018، صدمت امرأة في جنوب إفريقيا توفيت فجأة الناس في منزل الجنازة عندما رأوا أنها ولدت داخل نعشها، كانت المرأة حاملاً في شهرها التاسع وقت وفاتها.

قضاء الحاجة

خلال عملية الموت يمر الجسد بتغييرات مختلفة، أحدها هو استرخاء كل عضلة، بما في ذلك تلك التي تتحكم في وظائف جسدية معينة، مثل التخلص من البول والبراز وعندما يموت الدماغ، لم يعد يرسل الإشارات للحفاظ على تقلص هذه العضلات وينتهي الأمر بتحرير المحتويات المتبقية في الأمعاء والمثانة.

لا تحدث هذه الوظائف الجسدية دائماً بعد الموت، لكن يعتمد ذلك على كيفية الوفاة وكمية الطعام والسوائل في المثانة والأمعاء قبل الموت، في حالة الوفاة بعد المرض، قد لا يكون هناك الكثير من الطعام في جسد الميت بسبب قلة الشهية التي يمكن أن تصاحب المرض ومع ذلك في حالات الموت المفاجئ من المرجح أن تطلق الجثث كل ما تبقى في نظامها الغذائي.

خلق ضجة

تركز معظم صور الجثث وهي تئن وتتأوه على الزومبي بدلاً من الموتى الفعليين ومع ذلك في حين أنه من غير المحتمل أن تصرخ الجثث، فمن المحتمل أن تصدر أصواتاً مثل الأنين والتأوهات والهمهمات.

هذه الجثث لا تُصدر هذه الضوضاء طواعية بالطبع، لكن عندما يتم تحريك الجثث بعد الموت، فإن الهواء المتبقي داخل القصبة الهوائية سوف يخرج ويهز الأحبال الصوتية، مما يجعل أصواتاً مشابهة للهمهمات والأنين تصدر عن الجثة.

حفزت هذه الأصوات قصص الرعب عن جثث الموتى التي تحدث ضوضاء، على الرغم من أن الواقع أقل رعباً، حيث أنه يمكن أن تحدث الأصوات  بسبب خروج الهواء محدثاً صوتاً يبدو مشابهاً للأصوات البشرية ولكنه مجرد نتيجة بسيطة لترك باقي محتويات الرئتين والطريقة الأخرى التي يمكن أن تحدث بها هذه الضوضاء هي عندما تبدأ الغازات في الجسم في التراكم ويمكنها الخروج من خلال القصبة الهوائية، مما يتسبب في حدوث صرير وهمهمة وأحياناً أنين بصوت منخفض.

أوهام نمو الأظافر والشعر بعد الموت

على الرغم من وفاة شخص ما، فقد يستغرق الأمر وقتاً حتى يتوقف الجسم عن العمل تماماً، بمجرد توقف الدماغ يتبعه الجسم، لكن البعض ادعى أنه على الرغم من أن الجسم لم يعد على قيد الحياة، إلا أن الشعر والأظافر يستمران في النمو.

الحقيقة هي أنه عندما يموت الجسد، لا يعود لديه أكسجين، مما يجعل من المستحيل إنتاج الجلوكوز الذي يحفز نمو الأظافر والشعر، لكن ما يحدث في الواقع هو أن الجلد حول الأظافر والشعر يبدأ في التراجع بسبب الجفاف، مما يجعل الشعر والأظافر تبدو وكأنها مستمرة في النمو، في حين أنهما في الواقع هما نفس ما كانا عليه قبل الموت.

هذا ينطبق أيضاً على الرجال الذين لديهم لحية خفيفة وشعر على صدورهم، حيث أنه مع تقلص الجلد، يبدو الشعر أكثر بروزاً، مما يجعل الجسم يبدو كما لو أنه طور المزيد من اللحية الخفيفة بعد الموت.

يمكن أيضاً أن تؤثر قشعريرة بعد الموت بسبب تقلصات عضلات الجلد على كيفية ظهور الشعر، في بعض الحالات يعطي تأثير كما لو أن نمو الشعر مستمر ولكن بمجرد انتهاء الانقباضات، سيعود الشعر إلى حالته الطبيعية.

الهضم الذاتي

بعد الموت يبدأ الجسد بالتحلل، حيث يمر بعملية يبدأ فيها بهضم نفسه، نعم يتغذى بشكل أساسي على نفسه للمساعدة في التحلل من خلال عملية تسمى التحلل الذاتي.

ما زلنا نعرف القليل جداً عن عملية التحلل البشري ولكن نمو منشآت أبحاث الطب الشرعي، جنباً إلى جنب مع توافر تقنيات مثل تسلسل الحمض النووي، تمكن رواد البحث الآن من دراسة ما يحدث بعد الموت بطرق لم تكن ممكنة قبل بضع سنوات فقط، فبعد توقف القلب عن النبض، تُحرم الخلايا من الأكسجين وتزداد حموضتها مع بدء تراكم المنتجات الثانوية السامة للتفاعلات الكيميائية داخلها.

تبدأ الإنزيمات في هضم أغشية الخلايا ثم تتسرب مع تكسير الخلايا ويبدأ هذا عادة في الكبد الغني بالإنزيمات وفي الدماغ الذي يحتوي على نسبة عالية من الماء وفي النهاية تبدأ جميع الأنسجة والأعضاء الأخرى في الانهيار بهذه الطريقة.

تتسرب خلايا الدم التالفة من الأوعية الدموية بمساعدة الجاذبية تستقر في الشعيرات الدموية والأوردة الصغيرة، مما يؤدي إلى تغيير لون الجلد وذلك عندما تدخل البكتيريا في أجسامنا، تستضيف أجسامنا أعداداً هائلة من البكتيريا، معظمها يعيش في الأمعاء التي تعد موطناً لتريليونات البكتيريا من مئات أو ربما الآلاف من الأنواع المختلفة.

معظم الأعضاء الداخلية خالية من هذه الميكروبات عندما نكون على قيد الحياة، لكن بعد الموت بفترة وجيزة، يتوقف جهاز المناعة عن العمل، مما يتركه ينتشر في جميع أنحاء الجسم بحرية ويبدأ هذا عادة في القناة الهضمية عند التقاطع بين الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، تبدأ بكتيريا الأمعاء لدينا في هضم الأمعاء ثم الأنسجة المحيطة بها من الداخل إلى الخارج، باستخدام الكوكتيل الكيميائي الذي يتسرب من الخلايا التالفة كمصدر للغذاء.

الإنفجار

قيلت حكايات طويلة عن جثث تنفجر، على الرغم من أن هذا قد يبدو بعيد المنال بعض الشيء، إلا أنه ليس بعيداً جداً عن الحقيقة، حيث أنه عندما يموت الجسد، تنخفض درجة حرارته عادة، لكن في بعض الحالات، ترتفع درجة الحرارة وهو ما يشار إليه باسم "ارتفاع الحرارة بعد الوفاة"، يمكن أن تحدث هذه الزيادة المستمرة في درجة الحرارة بسبب عوامل مختلفة، من الأدوية إلى الصدمات وحتى الإشارات في الدماغ قبل الموت.

يمكن أن يستمر ارتفاع درجة حرارة الجسم، لكن احتمالية الاحتراق أو الانفجار الفعلي منخفضة، حيث ستبدأ درجة حرارة جسد الميت في الانخفاض مرة أخرى مع دخول الجثة إلى مراحل التحلل العادية ومع ذلك، كانت هناك حالات انفجرت فيها أجساد الموتى.

ما يحدث هو أنه عندما يبدأ الجسم في الانهيار بعد الموت، يجب أن تهرب الغازات الموجودة بداخله، يمكن أن يؤدي التراكم المستمر للغازات إلى انفجار البقايا الجسدية وهذا نادراً ما يحدث ولكن في يناير 2013 انفجرت جثة في ضريح في ملبورن وشهد زوار الضريح على الحدث والرائحة، حيث كانت التجربة كافية لإصابة الشهود بصدمة نفسية والتأكد من اتخاذ احتياطات أفضل لتجنب حادث آخر من هذا القبيل. [1]