;

نعرف أشكالهم: حسن أتلة مساعد الحانوتي الذي غار من إسماعيل ياسين

  • تاريخ النشر: الأحد، 15 ديسمبر 2019 آخر تحديث: الإثنين، 16 ديسمبر 2019
نعرف أشكالهم: حسن أتلة مساعد الحانوتي الذي غار من إسماعيل ياسين

نواصل لزوارنا الأعزاء، تقديم حلقات سلسلة أشهر كومبارسات في تاريخ السينما المصرية، ونسلط الضوء على حياة ممثلين لم يكتب لهم تقديم أدوار البطولة، لكنهم بأدوارهم الصغيرة وجملهم القصيرة حجزوا لأنفسهم مكاناً خاصاً في ذاكرة المشاهد وتاريخ السينما المصرية، وحلقتنا اليوم عن الفنان الراحل حسن أتلة أحد أشهر صانعي الإفهات والأفشات في تاريخ السينما المصرية بحسب كلام النقاد، ونستعرض فيها عدداً من جوانب حياته.

ولد حسن أتلة، في بورسعيد عام 1914، كان يمتلك محلاً لبيع وتأجير الآلات الموسيقية، وخصوصا الآلات النحاسية في شارع محمد على، وعرف بخفة دمه منذ صغره، التحق سريعاً بفرقة ساعة لقلبك الكوميدية التي كانت تضم أعلام الكوميديا في عصرهم الذهبي أمثال يوسف عوف ومحمد يوسف ومحمد أحمد المصري الشهير بأبولمعة والفنان فؤاد راتب الشهير بالخواجة بيجو.

دخل السينما عن طريق الإذاعة التي كانت أهم وسائل الترفيه في ذلك الوقت من خلال البرنامج الشهير "ساعة لقلبك" الذي قدر موهبة الرجل كما قدم ثنائيا كوميديا بالإذاعة عرف باسم "حسن وحسان" ولكنه انفصل ولم يكتب له الاستمرارية.

الفنان الراحل شارك في العديد من الأفلام خاصة مع الفنان الكبير إسماعيل يس لكن يظل الدور الذي مثله في فيلم حماتي ملاك هو الأشهر لدرجة أن البعض يرى أنه تفوق على إسماعيل يس بطل الفيلم.

ظهر سينمائياً في بداية الخمسينيات بأدوار قصيرة يغلب عليها الطابع الكوميدى نجح فيها باستغلال بدانته التي عرف بها.

بداياته السينمائية الحقيقية كانت من خلال فيلم أحب الغلط سنة 1942 م بدور صغير بعدها غاب عن العمل الفني طيلة 8 سنوات حتى قام بالتمثيل سنة 1950 م في 4 أفلام هي مغامرات خضرة، جوز الأربعة، مكانش ع البال، وأسمر وجميل.

غير أن مرحلته مع المخرج فطين عبدالوهاب كانت هي الأهم حيث رسمت مستقبله الفني وشارك في أفلام سينمائية متعددة .

قالت الفنانة هند رستم في كتاب للكاتب أيمن الحكيم بعنوان "هند رستم.. ذكرياتي" إن الفنان إسماعيل ياسين غار من حسن أتلة، خاصة في فيلم إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، إذ تقول إن أتلة أبتدع أفيه "سي لطفي، وعندما يلتفت له، لا مؤاخذة يا والدي أنا عمك شفيقة، أصل أنا عندي شعره، ساعة تروح وساعة تيجي، ليستمر في تكرار هذا المشهد خلال وجود حسونة الفطاطري داخل مستشفي المجانين بجانب عبد الفتاح القصري، وهو ما لم يكن موجود في السيناريو.

وتضيف هند رستم، أن سبب نجاح الفيلم هو حسن أتلة وليس النجوم الكبار في الفيلم، وأصبح مشهور بلازمة "أصل أنا عندي شعرة ساعة تروح وساعة تيجي".

وقد توفي الفنان حسن أتلة سنة 1972، وله ابن يعمل في المجال الفني هو الفنان أحمد بجة.