;

مشكلات مجتمعية غير متوقعة بسبب فيروس كورونا: تعرَّف عليها

  • تاريخ النشر: الجمعة، 30 أبريل 2021
مشكلات مجتمعية غير متوقعة بسبب فيروس كورونا: تعرَّف عليها

ندرك جميعاً نسب الوفيات المرتفعة حول العالم جراء انتشار فيروس كورونا، كما ندرك أعراض هذا المرض وقواعد التباعد الاجتماعي وضرورة وضع الكمامة في الأماكن المزدحمة، لكن الذي لا يعلمه الكثير منَّا أن فيروس كورونا جلب إلى العالم مشكلات إضافية غير متوقعة ربما تتجاوز أعراضه المميتة، إليك عدد من المشكلات المجتمعية التي نشأت أو زادت بسبب انتشار الفيروس: [1]

زيادة الأفكار الانتحارية

أدى التغيير في الحياة التي اعتدنا عليها قبل انتشار فيروس كورونا والالتزام بالحجر الصحي في النصف الأول من عام 2020 إلى مشاكل صحية عقلية خطيرة، على الرغم من أن الدراسات لا تشير إلى وجود زيادة إجمالية في معدلات الانتحار، لكن هذا لا ينطبق على بلدان معينة.

حيث أصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تقريراً شمل 5412 بالغاً أمريكياً في الفترة من 24 إلى 30 يونيو في عام 2020، حيث أبلغ المشاركون عن ارتفاع الأفكار الانتحارية لديهم، وجد الباحثون أن الذكور كانوا أكثر ميلاً للانتحار من الإناث والعاملين أكثر ميلاً للانتحار من العاطلين عن العمل.

وجدت دراسة لتحليل البيانات من 21 دولة أن فيينا واليابان وبورتوريكو أظهرت أدلة إحصائية على زيادة حالات الانتحار في عام 2020 ووجدت دراسة أجريت في فبراير 2021 لمعدلات الانتحار في اليابان بين أكتوبر 2009 إلى نوفمبر 2020 زيادة في الانتحار أثناء الوباء.

زيادة سرقة الطرود

أدى الذعر من فيروس كورونا إلى زيادة تسوق المستهلكين عبر الإنترنت، في نهاية عام 2020 أعلنت أمازون عن زيادة التدفق النقدي بنسبة 72٪ مقارنة بعام 2019 وأفادت دراسة بحثية قارنت سرقات الطرود في عامي 2019 و2020 عن زيادة بنسبة 7٪ من الطرود المسروقة والتي تُركت أمام المنازل.

أفاد 35.5 مليون أمريكي بأنهم تعرضوا للسرقة في عام 2020 ومن بين هؤلاء الأشخاص قال 36٪ إنهم تعرضوا للسرقة أكثر من مرة.

الإفراط في شرب الكحول

يعتقد بعض الناس أن شُرب الكحوليات يقي من الفيروس، هذا الافتراض غير صحيح.

اضطر المعهد الوطني لإدمان الكحول (NIAA) إلى إصدار إعلان في 12 مايو 2020، لتذكير الناس بأن "شرب الكحول لا يمنع أو يعالج عدوى فيروس كورونا".

على الرغم من أن مطهر اليدين يحتوي على الكحول، إلا أن شرب الكثير من الكحول يمكن أن يجعل جهاز المناعة أضعف في مواجهة الفيروس.

البيانات من عام 2019 وبيانات عام 2020 وجدت أن الاستهلاك الكلي للكحول زاد خلال الفيروس بنسبة 10٪.

مشاكل الثقة في العمل عن بُعد

مع الإجبار على العمل عن بُعد الذي خلقه فيروس كورونا على غالبية الموظفين حول العالم، يجد المديرون أنفسهم فجأة غير مدربين على الإدارة عن بُعد، كما وجد الموظف نفسه مشاكل في الطريقة الجديدة التي يعمل بها، على سبيل المثال:

  • أعرب 40٪ عن ضعف الثقة بالنفس في قدرتهم على إدارة الموظف عن بعد.
  • أعرب 38٪ إن الموظف عن بعد، عادة ما يكون أداؤه أسوأ.
  • أعرب 41٪ عن تشككهم فيما إذا كان بإمكان الموظف عن بعد البقاء متحمس للعمل على المدى الطويل.

تأثير الحرمان من اللمس على الصحة

الحرمان من اللمس، المعروف أيضاً باسم التجويع باللمس أو اكتئاب اللمس، هو حالة صحية حقيقية، حيث يعد الاتصال الجسدي مهماً للبشر من نواحٍ متعددة وقد منعت العزلة المقترنة بالتباعد الاجتماعي الأشخاص من تلقي اللمسة التي يحتاجون إليها.

يمكن أن تقلل اللمسة البشرية من القلق وتبني الثقة وتحسن صحتك من خلال تحسين مناعتك ووجدت دراسة أجريت على النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث أن العناق من شركائهن يخفض ضغط دمهن وقد ربط مدير معهد الأبحاث في جامعة ميامي، تيفاني فيلد، غياب اللمس بالقلق والاكتئاب وانخفاض المناعة.

معدلات أعلى للعنف الأسري

من المفترض أن يكون قضاء المزيد من الوقت في المنزل مع عائلتك يمثل فرصة رائعة، لكن للأسف أصبح العنف المنزلي وباء آخر،حيث أن بالإضافة إلى ارتفاع عدد الحالات، هناك مسألة أخرى لعبت دور في الزيادة وهي عدم القدرة على طلب المساعدة أثناء الحجر الصحي.

لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من عنف الشريك الاتصال بالخطوط الساخنة بأمان أو زيارة مراكز الدعم للخدمات ويفصل تقرير صدر في أبريل 2020 في المجلة الأمريكية لطب الطوارئ (AJEM) بعض اتجاهات العنف المنزلي المثيرة للقلق على مستوى العالم.

في الولايات المتحدة، قدمت إحصاءات قسم الشرطة نظرة ثاقبة حول كيفية مساهمة الفيروس في زيادة العنف، على سبيل المثال سجلت الشرطة البيانات التالية بعد قرارات الحجر المنزلي في عام 2020:

  • زيادة بنسبة 22٪ في الاعتقالات المتعلقة بالعنف المنزلي.
  • زيادة بنسبة 18٪ في المكالمات المتعلقة بالعنف الأسري.

تشمل الأمثلة الزيادة التالية منذ عمليات الإغلاق في البلاد المختلفة:

  • الأرجنتين: 25٪ من الحالات.
  • فرنسا: 30٪ من الحالات.
  • سنغافورة: 33٪ من مكالمات خط المساعدة.

زيادة تعاطي المخدرات والوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة

استخدام المواد المخدرة آخذ في الارتفاع وكذلك الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة، حيث أن في ديسمبر 2020، أوضح بيان صحفي لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن هناك أكثر من 81 ألف حالة وفاة بسبب جرعة زائدة من المخدرات في الولايات المتحدة من مايو 2019 إلى مايو 2020 وهي أعلى معدل وفيات مسجلة بسبب الجرعات الزائدة على مدار 12 شهراً على الإطلاق.

تشمل هذه الوفيات المبلغ عنها:

  • زيادة بنسبة 98٪ في الوفيات الناجمة عن المواد الأفيونية في الولايات الغربية.
  • زيادة بنسبة 26.5٪ في الوفيات الناجمة عن تعاطي الكوكايين.
  • زيادة بنسبة 34.8٪ في الوفيات التي تنطوي على المنشطات النفسية، مثل الميثامفيتامين.

زيادة نسبة الإجهاد لدى الأطباء

مع زيادة عدد المرضى الذين يعانون من أعراض حادة لفيروس كورونا في المستشفيات، تقول الإحصائيات أن الفيروس أدى إلى زيادة عبء العمل على الأطباء وأدى بشكل مباشر إلى زيادة الإرهاق.

يسلط مسح Medscape الذي تم إصداره في سبتمبر 2020 على 7500 طبيب على مستوى العالم الضوء على مدى سوء حالة الإرهاق التي يعاني منها الأطباء أثناء الوباء.

كانت الأسباب الرئيسية للإجهاد والإرهاق هي علاج المرضى الذين يحتمل أن يموتوا والتعرض للفيروس بدون معدات الوقاية الشخصية المناسبة، كما أعلن خُمس الأطباء في إسبانيا والولايات المتحدة إنهم أصيبوا بفيروس كورونا.

الإفراط في تناول الطعام وزيادة السمنة

لا تؤهلك السمنة المفرطة فقط لخطر الإصابة بفيروس كورونا ولكن هذا الوباء يتسبب في إفراط الناس في تناول الطعام أيضاً، حيث أن الأكل العاطفي ظاهرة شائعة.

يمكن أن يؤدي استهلاك الطعام إلى تخدير المشاعر غير السارة، وجد الكثير من الناس أنفسهم يكتسبون ما يصل إلى 15 رطلاً أثناء الحجر المنزلي، حيث بدأ مصطلح "الحجر الصحي 15" ينتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ربما ساهم تخزين الطعام في حالة محدودية الإمدادات والاقتراب من مخزن المطبخ في المنزل طوال اليوم في هذا الأمر، هل تعلم أن الإفراط في تناول الطعام هو أيضاً أحد الآثار الجانبية غير الشائعة التي عانى منها بعض الأشخاص بعد التعافي من الفيروس؟

نقلت مصادر إخبارية هندية عن طبيب من مستشفيات أبولو في سيشادريبورام قوله إن الأشخاص الذين فقدوا التذوق أو الشم أثناء مرضهم بالفيروس بدأوا في الأكل بنهم بعد الشفاء.

لا يستطيع الأطفال تحسين مناعتهم

البقاء في المنزل وعدم التعرض للأوساخ والتلوث بالخارج يجب أن يجعل أطفالك أكثر صحة، لكن للأسف ليس بالضرورة.

بالنسبة للأطفال الصغار حيث لا يزال نظام المناعة لديهم يتطور، يمكن أن تؤثر البيئات النظيفة بشكل سلبي عليهم، عندما يلعب الأطفال في الخارج ويتعرضون لمسببات الحساسية، سيكونون أقل عرضة للإصابة بالربو أو الحساسية عندما يكبرون.

الحجر الصحي يحرم الأطفال الصغار من هذه الفرصة المعززة للمناعة ومع ذلك، فإن مناعة أطفالك الأكبر سناً لن تسوء بالبقاء في المنزل. [1]