;

كورونا يُحيي "عظائم الدهور" إلى الحياة مرة أخرى: ماذا كٌتب فيه؟

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 مارس 2020
كورونا يُحيي "عظائم الدهور" إلى الحياة مرة أخرى: ماذا كٌتب فيه؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، كتاب عظائم الدهور، الذي آثار جدلاً واسعاً عقب نشر نشطاء هذه المواقع مقتطفات من الكتاب، التي أظهرت بشكل واضح تنبؤ الكتاب بانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".

لاقى الكتاب إعجاب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والقراء والمتابعين، في الوقت ذاته لاقى نقاداً كبيراً من قبل النقاد؛ نتيجة عدم استناده إلى أسس علمية واضحة، مشيرين إلى أن ما بداخل الكتاب هو مجرد أحاديث وتنبؤات غير مسنودة بعلم أو أدلة أو تفاصيل دقيقة.

لماذا انتشر كتاب في "عظائم الدهور"؟

وفق ما انتشر من رواد مواقع التواصل الاجتماعي؛ مما تسبب في إدراج الكتاب ضمن قائمة الأعلى بحثاً على محرك البحث العالمي "غوغل" في السعودية، هو تنبؤ الكتاب بانتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". حيث يتحدث الكتاب عن اجتياح مرض في البلدان ويُخيف الجميع، لا يفرق بين غني أو فقير، كما أنه يُصيب الحلقوم وهو على هيئة كرات.

هذا بدوره استدعى المقارنة بين ما يحدث حالياً من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" وأحداث الكتاب الذي كُتب منذ ما يقرب من ألف عام.

ماذا كٌتب في "عظائم الدهور"؟

وفق ما تم تداوله من النشطاء، فقد كُتب التالي، في الكتاب: "قرون وقرون وقرون، عندما تحين العشرون، يجتاح الدنيا كورون، فيميت كبارهم ويستحي صغارهم، يخشاه الأقوياء ولا يتعافى منه الضعفاء يفتك بساكني القصور ولا يسلم منه ولاة الأمور يتطاير بينهم كالكرات ويلتهم الحلقوم والرئات، لا تنفع معه حجامه، ويفترس من أماط لثامَه، يصيب السفن ومن فيها، وتخلو السحب من راكبيها، تتوقف فيه المصانع، ولا يجدون له من رادع، مبدؤه من خفاش الصين، وتستقبله الروم بالأنين، وتخلو الشوارع من روادها، وتستعين الأقوام بأجنادها، يضج منه روم الطليان. ولا يشعر من جاورهم بأمان، يستهينون بأول اجتياحه، وييأس طبهم من كفاحه، يتناقلون بينهم أخباره، ويكتشفون بلا نفعٍ أسراره، يخشاه الأخيار والفساق، ويدفنون ضحاياه في الأعماق، تتعطل فيه الصلوات وتكثر فيه الدعوات. وتصدق الناس مايشاع وتشتري كل مايباع، ممالك الأرض منه في خسارة تعجزعن محاربته وانحساره، في زمانٍ قل الصدق في التعامل. وشح الإحسان في المقابل، ثمَ تنكشف الغمة عن الأمة، بالرجوع إلى الله تأتي التتمة، وتستنير الضمائر المستهمة بالتضرع إلى الله والصلاة على الأنبياء والأئمة".

من هو صاحب كتاب "عظائم الدهور"؟

كُتب كتاب عظائم الدهور إلى رجل في قديم الزمان يُدعى أبي علي الدبيزي، لكن بالبحث لم يتم إيجاد مؤلف هذا الكتاب، فقط قد ذُكر أنه توفي في عام 565 هجرية، كما أن له مجموعة محدودة من المؤلفات التي انتشرت في هذه الفترة.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا