;

فتاة شابّة لم تتحمّل الحجر المنزلي بسبب كورونا فانتحرت

  • تاريخ النشر: الخميس، 26 مارس 2020
فتاة شابّة لم تتحمّل الحجر المنزلي بسبب كورونا فانتحرت

كتب بعض الشباب نهاية حياتهم بأيديهم خوفاً  من الإصابة بفيروس كورونا، حتى أنّ البعض انتحر ظناً منهم أنّهم أصيبوا بالفيروس.

أقدمت فتاة بريطانية تدعى إيميلي أوين 19 عاماً على الانتحار لعدم تحمُلها المكوث في المنزل طيلة فترة الحجر الصحي، كإجراء وقائي واحترازي للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

فتاة شابّة لم تتحمّل الحجر المنزلي بسبب كورونا فانتحرت

وكان الخوف من المجهول، هو الدافع الأكبر وراء انتحار إيميلي، بحسب ما تكهنته عائلتها، إذ أنّ الفتاة ألغت جميع الخطط التي كانت تقوم بها، بحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

من ناحية أخرى كشفت عائلة الفتاة، ما كانت تشعر به إيميلي في الأيام الأخيرة، لافتين إلى أنّ إيميلي كانت تعاني بسبب إغلاق عالمها وإلغاء الخطط ولم تعد تتحمل أن تظل محبوسة في المنزل لفترة طويلة.

وقبل أيام من انتحارها، أكّدت عائلتها أنّها حذرت من إقدام أعداد كبيرة على الانتحار خوفاً من انتشار فيروس كورونا المستجد، وتوفيت إيميلي في المستشفى بعد أن تم العثور عليها في حالة حرجة.

جدير بالذكر أنّ إيميلي لم تكن الحالة الأولى التي أقدمت على الانتحار بسبب الفيروس اللعين، حيث سبقها شاب انتحر بعد معاناته من الحمى والسعال، بشنق نفسه خوفاً من إصابته بفيروس كورونا، وتعتبر هذه هي الحالة الثالثة للانتحار في ولاية أوتار براديش بسبب ذعر كورونا.

وفي حادثين منفصلين ، انتحر شابان في حابور وباريلي خلال عطلة نهاية الأسبوع لأنهما اعتقدا أنهما مصابان بالفيروس القاتل، ووفقا للتقارير، انتحر شاب شنق نفسه يوم الثلاثاء في قرية Binaur في دائرة شرطة Sachendi في كانبور، كان يعاني من الحمى والسعال منذ الأسبوع الماضي.

من ناحية أخرى قُتل أب هندي لثلاثة أطفال بعد أن أقنع نفسه بأنه أصيب بفيروس كورونا وسيصيب عائلته.

K. Bala Krishna الذي يعيش في قرية صغيرة في منطقة شيتور بولاية أندرا براديش - أخبره الأطباء أنه أصيب بفيروس غير معروف بعد إصابته بالمرض، ومع ذلك، أصبح البالغ من العمر 50 عاماً مقتنعًا بأنه التقط الفيروس التاجي، المعروف الآن باسم Covid-19، بعد مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، حيث تم نشر مقاطع مثيرة للقلق على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي الهندية من الضحايا الصينيين الذين انهاروا في الأماكن العامة أو على ما يبدو أجبروا على دخول المرافق الطبية الحكومية رغما عنهم.

وازداد قلقه حول تفشي المرض الأسبوع الماضي عندما تم تأكيد ثلاث حالات في ولاية كيرالا، أعلنت حكومتها "مصيبة الدولة" حيث كشفت عن أن أكثر من 3000 مواطن قد تم عزلهم بعد ظهور الأعراض عليهم.

حاولت عائلة السيد بالا كريشنا التفكير معه، بحجة أنه لم يتواصل مع أي شخص آخر يعاني من الفيروس، ومع ذلك ، قام بالحجر الذاتي بنفسه ورشق الأسرة والأصدقاء بالحجارة عندما اقتربوا، وفقا لتقارير في صحيفة تايمز أوف إنديا، وتسلل من منزل العائلة خلال الساعات الأولى من يوم الإثنين وأنهى حياته.

وقال نجل الضحية لتايمز أوف إنديا: استمر والدي في مشاهدة فيديوهات متعلقة بالفيروس التاجي طوال اليوم واستمر قائلاً إن لديه أعراضاً مشابهة وأنه مصاب بالفيروس القاتل، وأخبرنا أنه يخشى أن ينتشر الفيروس القاتل وأن يصاب الآخرون أيضاً إذا اقتربوا منه، خاصة مع وجود ارتباط عاطفي يجمعنا به قويّ فخشى أن يصيبنا به.

من ناحية أخرى، أعلنت مديرية الصحة في مدينة جدة مساء السبت عن انتحار طالب مقيم في المملكة العربية السعودية بعد عزله في المستشفى للاشتباه في إصابته بالفيروس التاجي.

ووصل أحد الطلاب المقيمين في المملكة إلى مستشفى الملك فهد بجدة بواسطة الهلال الأحمر صباح الجمعة، وكشفت إدارة الصحة بجدة في بيان أنه يشتبه في إصابته بفيروس تنفسي حسب الأعراض وقت دخوله المستشفى، وقد عولج وفق المعايير الطبية.

وأكدت المديرية في تصريحاتها، بأنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، وتم وضعه في غرفة العزل حتى صدور نتائج المختبر التي ظهرت صباح السبت، وأظهرت عدم وجود إصابة بالفيروس.

وأشارت مديرية الصحة إلى أنه تم وضع المريض في غرفة عزل مغلقة تماماً، ومع ذلك، ألقى بنفسه خارج الغرفة بعد إزالة زر أمان النافذة، في الساعة 12:24 صباحاً ، ثم بدأت السلطات الرسمية والأمنية التحقيقات في الحادث.