;

صور: قبيلة جبلية تطهي جثث الموتى وتقطع أصابع النساء

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 ديسمبر 2019
صور: قبيلة جبلية تطهي جثث الموتى وتقطع أصابع النساء

حتى وقتنا هذا، لا تزال قبائل عدة حول العالم تمارس عادات وتقاليد غريبة للغاية، ويبدو أن قبيلة داني الجبلية المنعزلة بوادي باليم بغرب بابوا في إندونيسيا، تأتي على قمة تلك القبائل الأكثر غرابة في العالم.

قبيلة داني تطهي بقايا من فارقوا عاملنا كل يوم للمساعدة في الحفاظ على جثثهم المحنطة، وهذه العادة لم تكن أغرب تقاليد، إذ حرصت القبيلة منذ نشأتها على تقطيع أصابع المرأة التي تفقد المقربين لها.

وبحسب صحيفة Mirror البريطانية، أمضى المصور الإيطالي، جيانلوكا شيوديني، أياما للعثور على القبيلة، موضحا أن أفرادها استقبلوه بلطف، وقال: داني أجمل قبيلة في المنطقة حتى الآن. لقد درست التحنيط قبل الوصول لكن علمت أن الحظ فقط هو ما سمح لي برؤية إحدى الجثث المحنطة، فالقبيلة بها إجمالي 7 جثث، ويُسمح للأجانب برؤية اثنين منها فقط.

ولحفظ الجثث، وفقا لرواية المصور، يتم دهنها ببلسم مصنوع من دهن الخنزير وتُشعل فيها النار لمدة تصل إلى 6 ساعات، وكل هذا يحدث بشكل يومي منذ 250 عاما. وتُحفظ الجثة في كوخ يحظر دخوله على الجميع عدا القليل من الأشخاص المسموح لهم بلمس الموتى.

وفيما يتعلق بالجثة التي رآها شيوديني، فقد كانت لويمونتوك مابيل زعيم القرية الذي كان محاربا عظيما وعاش قبل 250 عاما وكان لديه 25 زوجة.

واكتشف عالم الحيوان الأمريكي، ريتشارد آربولد، بالصدفة قبيلة داني لأول مرة عام 1938 خلال رحلته الاستكشافية إلى غينيا الجديدة. وبحسب شيوديني فقد حدثت بعض التغيرات الرئيسية منذ 80 عاما، لكن لا يزال شعب داني متمسكين ببعض العادات الأساسية.

فعندما اُكتشفت القبيلة لأول مرة قبل أقل من قرن، اتضح أن أهلها يعيشون وكأنهم في العصر الحجري، لدرجة أنهم كانوا يأكلون لحوم البشر، لكن خلال العقود الماضية طبقت السلطات الإندونيسية قوانين دفعت داني إلى التخلي عن تقاليدهم وثقافتهم لكن حتى الآن لا يزال بعض الرجال يرتدون الـ"كوتيكا" التي يغطون بها أعضاءهم الذكورية.

أكل لحوم البشر أصبح جزءا من الماضي ويفضل شعب داني الآن مهرجانات الخنزير، التي فيها يقتل الرجل الخنزير بالقوس والسهم بينما تقوم النساء بإعداد فرن بخار في الهواء الطلق باستخدام أوراق الشجر.

وخلال زيارته، رأى شيوديني امرأة بيد غريبة، لم يستوعب في البداية غرابة شكلها، لكن عندما اقترب أكثر وجد أنها دون أصابع، وحينما سأل قالوا له إن تقاليد القبيلة تقتضي قطع أصابع المرأة عند وفاة أحد أقاربها المقربين لها، وذلك للتأكيد على ألم الفراق ولاسترضاء روح الميت. ورغم أن هذا التقليد أصبح محظورا، فلا يزال بالإمكان رؤية أصابع مبتورة لسيدات متقدمات في السن.