;

شعر غزلي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 فبراير 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 31 أغسطس 2022

تربع شعر غزلي على الشعر الجاهلي أنشد الشعراء في قصائدهم عن انفعالاتهم ومشاعرهم السياجة، وقد قسم شعر غزلي إلى شعر غزلي فاحش وشعر غزلي عفيف. يستخدم العديد من الشعراء الأوزان العرضية القصيرة والمليئة باللحن الموسيقي مما يتناسب مع شعر غزلي. سنتعرف في هذه المقالة إلى أجمل أبيات شعر غزلي بدوي وفصيح.

بيت شعر غزلي:

كتب الشاعر إيليا أبو ماضي عدداً من أبيات شعر غزلي منها:

أُن غِبتِ عَن عَيني وَجُنَّ الدُجى   سَأَلتُ عَنكِ القَمَرَ الزاهِرا

وَأَنشُقُ الوَردَةَ في كُمِّها           لِأَنَّ فيها أَرَجاً عاطِرا

كما كتب الشاعر إبراهيم طوقان بقصيدته كيف أغويتني وأمعنت صدا:

كَيفَ أَغوَيتني وَأَمعَنت صَدا        يا حَبيبياً أَعطى قَليلاً وَأَكدى

وَدَّ قَلبي لَو يَجهل الحُب لَما         أَن رَآه يَحول سَقماً وَوَجدا

جَمعَ اللَهُ في مَحيا حَبيبي         أُقحواناً وَياسميناً وَوَردا

شعر غزلي قصير:

يا من افتح عيني في الصباح على

اطيافه وعليها اغلق البصر

هل من سبيل الى رؤياك يوصلني؟

 اني اعيش على الامال منتظرا

يا من تجيد عيونها لغة الهوى

هل غاب عن تلك العيون مرادي

 ان المحاسن ابدعت نصويرها

في ناظريك وغصنك المياد

قتلننـا ثـم لـم يُحييـن قتلانـا

يصرعن ذا اللّب حتّى لا حراك به

وهُنَّ أضعـف خلـق الله أركانـا

لم أزل في الحبّ يا أملي
أخلط التّوحيد بالغزل وعيوني فيك ساهرة

دمعها كالصّيب الهطل

 ليت لي من نور طلعتكم

لمحة كي تنطفي غللي

 إنّ أحشائي بكم تلفت بل

 وجسمي في الغرام بلى

 واصطباري يوم جفوتكم

زال والتّهيام لم يزل

 وريح المسك في الصّندوق يفشو

  ويعرف منه قدر الانتشاق

وهل نور النّجوم يلوح إلّا

على مقدار إدراك المآقي هو الحقّ المبين وكلّ شيء

شعر غزلي بدوي:

كتب الشاعر محمد بن فطيس المري شعر غزل بدوي بعنوان "ودي بك وابيك":

ودي بـك وابيـك وابـاك وابـغـاك

جمّعتهـا لرضـاك واختـار فيـهـا

شف ويش منها يتبع احكاك ورضـاك

واللي لك اسقي مسمعـك لا ضميهـا

غديت (افر)احكاي واسايـر احكـاك

وانـا تشّـرف لكنـتـي واهتويـهـا

مضمونهـا ودي بشوفتـك واهـواك

ياللي دروب اهل الـردى مـا تجيهـا

صانك ولـي امـرك وحبـك وداراك

ولاقـدر ردع الحـظـوظ ومجيـهـا

نفسـك مهذبهـا وعـز الله ربّــاك

مايـدري ان جيـش الهيـام يغزيهـا

الله قسم يبـلاك بـي وانـت يبـلاك

باللي سواتي فـي العـرب يرتجيهـا

محبة (ن ) ذربه من القلـب تكسـاك

محبة (ن) صـدق الهـوى يكتسيهـا

يامرك قلبـك بالوفـا لـي وتنهـاك

ناس (ن) على لامـاك تفـرك يديهـا

رزين عقـل ومـن مزايـا مزايـاك

نفسـك تحـب وعفـتـك تمتطيـهـا

تطيع عقل (ن) ما بعـد زل واغـواك

مشاعرك تعصـاه ..وانـت تعصيهـا

ماشفت منـك الا عيونـك ويمنـاك

محبـة (ن) راع الـردى مـا يبيهـا

يقبـض فـوادي لا تخيلـت فرقـاك

شف عين (ن) مـا سـواك يعنيهـا

وياعزوة اخوانك ومطلـب هـذولاك

ناس (ن) محبـة والــدك تدعيـهـا

ناس (ن) تخدم ابيـك كلـه لعينـاك

هـو يحسـب ان الله عليـه يهديهـا

ياجعلها تفدى علـى الارض ماطـاك

الله بمـن هـو مثلـهـا يبتليـهـا

لكـن لعـب فـي ياوليفـي تغّـلاك

نفسي غلاك مـن الصـدود يحديهـا

تبطـي علـي وانـا هنـا واتحـراك

كبـدي لواهيـب الصبـر تشتويهـا

اجمّع علومك امـن هنـاك وهنـاك

الله لـو انهـا تنشـرى لا اشتريهـا

وعذرك (انا لاهي) يا ويش اللي الهاك

لاهـي ومر(ن)منـت لاهـي تليهـا

كانك مشكك في الوفا والغـلا هـااك

جوالـي اقـر القائمـه كـل ابيـهـا

رقمك مع (الصادر) ولا (وارد )سواك

والناس في اللي ( لـم يـرد عليهـا )

وايـاك واياني...وايـانـي ايــاك

من غيبة (ن) من دون عذر يحميهـا

شعر غزلي فصيح:

كتب الشاعر المعتمد بن عباد:

لِلَّهِ دَرُّ الحُبِّ ماذا يَصنَعُ              يَعنو لَهُ مَلِكُ الزَمانِ وَيَخضَعُ

لِلحُبِّ سُلطانٌ عَظيمٌ شانُه             مَهما يَقُل قَولاً فَقَلبي يَسمَعُ

إِن يغرِ بِالهِجرانِ مالِكُ مُهجَتي      أُقبِل إِلَيهِ بِحالَتي أَتَضَرَّعُ

ماذا اِنتَفَعتُ بِحالَتي عِندَ الهَوى     حالُ الهَوى أَبَداً أَجَلُّ وَأَرفَعُ

شعر غزلي جاهلي:

كتب الشاعر طرفة بن العبد شعر غزلي في قصيدة "أتعرف رسم الدار قفرا منازله":

أَتَعرِفُ رَسمَ الدارِ قَفراً مَنازِلُه        كَجَفنِ اليَمانِ زَخرَفَ الوَشيَ ماثِلُه

بِتَثليثَ أَو نَجرانَ أَو حَيثُ تَلتَقي       مِنَ النَجدِ في قَيعانِ جَأشٍ مَسائِلُه

دِيارٌ لِسَلمى إِذ تَصيدُكَ بِالمُنى         وَإِذ حَبلُ سَلمى مِنكَ دانٍ تُواصُلُه

وَإِذ هِيَ مِثلُ الرَئمِ صيدَ غَزالُها          لَها نَظَرٌ ساجٍ إِلَيكَ تُواغِلُه

غَنينا وَما نَخشى التَفَرُّقَ حِقبَةً          كِلانا غَريرٌ ناعِمُ العَيشِ باجِلُه

لَيالِيَ أَقتادُ الصِبا وَيَقودُني              يَجولُ بِنا رَيعانُهُ وَيُحاوِلُه

سَما لَكَ مِن سَلمى خَيالٌ وَدونَها        سَوادُ كَثيبٍ عَرضُهُ فَأَمايِلُه

فَذو النيرِ فَالأَعلامُ مِن جانِبِ الحِمى  وَقُفٌّ كَظَهرِ التُرسِ تَجري أَساجِلُه

وَأَنّى اِهتَدَت سَلمى وَسائِلَ بَينَنا         َشاشَةُ حُبٍّ باشَرَ القَلبَ داخِلُه

وَكَم دونَ سَلمى مِن عَدوٍّ وَبَلدَةٍ       يَحارُ بِها الهادي الخَفيفُ ذَلاذِلُه

يَظَلُّ بِها عَيرُ الفَلاةِ كَأَنَّهُ              رَقيبٌ يُخافي شَخصَهُ وَيُضائِلُه

وَما خِلتُ سَلمى قَبلَها ذاتَ رِجلَةٍ      إِذا قَسوَريُّ اللَيلِ جيبَت سَرابِلُه

وَقَد ذَهَبَت سَلمى بِعَقلِكَ كُلِّهِ          فَهَل غَيرُ صَيدٍ أَحرَزَتهُ حَبائِلُه

كَما أَحرَزَت أَسماءُ قَلبَ مُرَقِّشٍ       بِحُبٍّ كَلَمعِ البَرقِ لاحَت مَخايِلُه

وَأَنكَحَ أَسماءَ المُراديُّ يَبتَغي        بِذَلِكَ عَوفٌ أَن تُصابَ مَقاتِلُه

فَلَمّا رَأى أَن لا قَرارَ يُقِرُّهُ          وَأَنَّ هَوى أَسماءَ لا بُدَّ قاتِلُه

تَرَحَّلَ مِن أَرضِ العِراقِ مُرَقِّشٌ     عَلى طَرَبٍ تَهوي سِراعاً رَواحِلُه

إِلى السَروِ أَرضٌ ساقَهُ نَحوَها الهَوى     وَلَم يَدرِ أَنَّ المَوتَ بِالسَروِ غائِلُه

فَغودِرَ بِالفَردَينِ أَرضٍ نَطيَّةٍ           مَسيرَةِ شَهرٍ دائِبٍ لا يُواكِلُه

فَيا لَكَ مِن ذي حاجَةٍ حيلَ دونَها       وَما كُلُّ ما يَهوى اِمرُؤٌ هُوَ نائِلُه

فَوَجدي بِسَلمى مِثلُ وَجدِ مُرَقِّشٍ         بِأَسماءَ إِذ لا تَستَفيقُ عَواذِلُه 

قَضى نَحبَهُ وَجداً عَلَيها مُرَقِّشٌ       وَعُلَّقتُ مِن سَلمى خَبالاً أُماطِلُه

لَعَمري لَمَوتٌ لا عُقوبَةَ بَعدَهُ           لِذي البَثِّ أَشفى مِن هَوىً لا يُزايِلُه

شعر غزلي فاحش:

كتب الشاعر أبو نواس قصيدة دع عنك لومي فإن اللوم إغراء:

دَع عَنكَ لَومي فَإِنَّ اللَومَ إِغراءُ        وَداوِني بِالَّتي كانَت هِيَ الداءُ

صَفراءُ لا تَنزَلُ الأَحزانُ ساحَتَها      لَو مَسَّها حَجَرٌ مَسَّتهُ سَرّاءُ

مِن كَفِّ ذاتِ حِرٍ في زِيِّ ذي ذَكَرٍ    لَها مُحِبّانِ لوطِيٌّ وَزَنّاءُ

قامَت بِإِبريقِها وَاللَيلُ مُعتَكِرٌ           فَلاحَ مِن وَجهِها في البَيتِ لَألأُ

فَأَرسَلَت مِن فَمِ الإِبريقِ صافِيَةً         كَأَنَّما أَخذُها بِالعَينِ إِغفاءُ

رَقَّت عَنِ الماءِ حَتّى ما يُلائِمُها         لَطافَةً وَجَفا عَن شَكلِها الماءُ

فَلَو مَزَجتَ بِها نوراً لَمازَجَها          حَتّى تَوَلَّدُ أَنوارٌ وَأَضواءُ

دارَت عَلى فِتيَةٍ دانَ الزَمانُ لَهُم        فَما يُصيبُهُمُ إِلّا بِما شاؤوا

لِتِلكَ أَبكي وَلا أَبكي لِمَنزِلَةٍ           كانَت تَحُلُّ بِها هِندٌ وَأَسماءُ

حاشا لِدُرَّةَ أَن تُبنى الخِيامُ لَها        وَأَن تَروحَ عَلَيها الإِبلُ وَالشاءُ

فَقُل لِمَن يَدَّعي في العِلمِ فَلسَفَةً        حَفِظتَ شَيئاً وَغابَت عَنكَ أَشياءُ

لا تَحظُرِ العَفوَ إِن كُنتَ اِمرَأً حَرِجاً    فَإِنَّ حَظرَكَهُ في الدينِ إِزراءُ

شعر غزلي نبطي:

تعد قصيدة نام يا عمري شعر غزلي نبطي:

حبيبي نام يا عمري على صدري وصارحني

 وفضّ الصّمت باحساسك وخلّ الحبّ لي يجري

 وفضفض لي بعد عمري وعاتبني وفهمني

 أنا أطري على بالك كثر ما أنت عليّ تطري؟

 تعال أقرب من أحضاني ترى خدّك مواعدني

 يبي يلامس شغف روحي ويقطف بوحي من شعري

 تعال أنثر هنا ليلك وخلّ ويلك يولّعني

 أنا أحبّك وأبي قربك ترى منّي قضى صبري

 أنا نبضك زهر أرضك وأنت؟ إيه تملّكني

 بنحل خصرك..جمر ثغرك وزود بلونك الخمريّ

 تتوهّني تغرّقني ومن بردك تدثّرني

 وتبكي لي وتشكي لي وله قلبك ومن سحري

 أبي دموعك مع أنفاسك بصدق الود تحرقني

 وأبي عطرك مع سحرك وآهك بالحشا تسري

 أبي همسك يبعثرني غلا ولمسك يلملمني

 وأبي عيونك من عيوني تذوب من الولع كثري

 وأبي عهدك مع وعدك وأبي كلك تسلمني

 أبي أيدك تسافر بي وزهر قدك يلحفني

وأهيم بعالمك عاشق جنوني أنت وأنت بي تدري

 تشوف الجمر بعيوني؟ تشوف الشوق جنني؟

 أجل تدري مثل ما أدري بأنك حلمي يا بدري

 حبيبي قوم وصارحني عن احساسك

 وعلّمني أنا أطري على بالك؟

كثر وما أنت علي تطري؟

شعر غزلي جميل:

أجمل من كتب شعر غزلي  جميل هو الشاعر الفلسطيني محمود درويش حيث قال:

سألتكِ: هزّي بأجمل كف على الأرض

غصنَ الزمان!

لتسقط أوراق ماض وحاضرْ

ويولد في لمحة توأمان :

ملاك..وشاعر!

ونعرف كيف يعود الرماد لهيباً

إذا اعترف العاشقان!

أُتفاحتي ! يا أحبَّ حرام يباحْ

إذا فهمتْ مقلتاك شرودي وصمتي

أنا، عجباً ، كيف تشكو الرياح

بقائي لديك؟ و أنتِ

خلودُ النبيذ بصوتي

و طعم الأساطير و الأرض.. أنتِ !

لماذا يسافر نجم على برتقاله

و يشرب يشرب يشرب حتى الثمالهْ

إذا كنت بين يديّ

تفتّتَ لحن، وصوت ابتهالهْ

لماذا أُحبك؟

كيف تخر بروقي لديك ؟

و تتعب ريحي على شفتيك

فأعرف في لحظةٍ

بأن الليلي مخدَّة

و أن القمر

جميل كطلعة وردة

و أني وسيم.. لأني لديك!

أتبقين فوق ذراعي حمامه

تغمّس منقارها في فمي؟

و كفُّك فوق جبينَي شامه

تخلّد وعد الهوى في دمي ؟

أتبقين فوق ذراعي حمامه

تجنّحي.. كي أطير

تهدهدني..كي أنام

و تجعل لا سمِيَ نبض العبير

و تجعل بيتيَ برج حمام؟

أريدك عندي

خيالاً يسير على قدمين

و صخر حقيقة

يطير بغمرة عين !

أبدع الشعراء بكتابة شعر غزلي الذي يزيد من شرارة الحب ولهيب الشوق ويصف حالة المحبين، وبعض أبيات شعر غزلي تصف جمال المرأة وصفاتها مع المحب كما استعملوا في شعر غزلي حديث بعض الألفاظ الحضرية السهلة الخالية من طابع البداوة الخشن إذ جاء هذا شعر غزلي مفهماً بالحيوية والشوق ولوعة الحب وبعض مسحات من الحزن.

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه