;

شعر عن سوريا نزار قباني: أجمل ما قيل عن دمشق الياسمين

  • تاريخ النشر: الخميس، 15 يوليو 2021 آخر تحديث: الأربعاء، 27 ديسمبر 2023

شعر عن سوريا نزار قباني، يعد من أبرز ما كتبه الشاعر الكبير الذي يلقب بـ"شاعر المرأة"، فمثلما وصف كافة المشاعر الإنسانية في قصائده من شعر عن الحب وكره وألم وشعر عن الخذلان، وصف أيضًا مشاعره تجاه وطنه.

وكما أن دولة سوريا، وبالأخص مدينة دمشق أحد أبرز المدن التي تغنى بها الشعراء والأدباء من كل دول الوطن العربي، لتظل هذه الكلمات خير شاهد عن سحر هذه المدينة، يعتبر الشاعر السوري الكبير نزار قباني، واحداً من أبرز الشعراء الذين أبدعوا في وصف حب الوطن، من خلال كتابته للعديد من قصائد الشعر عن سوريا الحبيبة.

ويرصد "رائج" في السطور التالية مجموعة من أفضل أبيات شعر عن دمشق نزار قباني، وأبرز قصائد شعر عن سوريا نزار قباني، كما نتناول أشهر قصائد عن دمشق، وأروع ما كتب من شعر عن دمشق الياسمين.

شعر عن سوريا نزار قباني

شعر عن سوريا

شعر عن سوريا نزار قباني: أجمل ما قيل عن دمشق الياسمين

شعر عن سوريا لنزار قباني الذي أبدع في وصف حبه لوطنه في قصيدة ترصيع بالذهب على سيف دمشقي والقصيدة الدمشقية، إليك شعر عن سوريا نزار قباني في أروع قصائده مكتوبة.

قصيدة ترصيع بالذهب على سيف دمشقي

أتراها تحبني ميسـون؟

أم توهمت والنساء ظنون

يا ابنـة العم والهوى أمويٌ

كيف أخفي الهوى وكيف أبين

هل مرايا دمشق تعرف وجهي

من جديد أم غيرتني السنيـن؟

يا زماناً في الصالحية سـمح

أين مني الغوى وأين الفتون؟

يا سريري ويا شراشف أمي

يا عصافير، يا شذا، يا غصون

يا زورايب حارتي، خبئني

بين جفنيك فالزمان ضنين

واعذريني إن بدوت حزين

إن وجه المحب وجه حزين

ها هي الشام بعد فرقة دهر

أنهر سبعـة وحـور عين

آه يا شام، كيف أشرح ما بي

وأنا فيـك دائمـاً مسكون

يا دمشق التي تفشى شذاه

تحت جلدي كأنه الزيزفون

قادم من مدائن الريح وحـدي

فاحتضني كالطفل يا قاسيون

أهي مجنونة بشوقي إليها

هذه الشام، أم أنا المجنون؟

إن تخلت كل المقادير عني

فبعيـني حبيبتي أستعيـن

جاء تشرين يا حبيبة عمري

أحسن وقت للهوى تشرين

ولنا موعد على جبل الشيخ

كم الثلج دافئ وحنـون

سنوات سبع من الحزن مرت

مات فيها الصفصاف والزيتون

شام يا شام يا أميرة حبي

كيف ينسى غرامـه المجنون؟

شمس غرناطة أطلت علين

بعد يأس وزغردت ميسلون

جاء تشرين، إن وجهك أحلى

بكثير، ما سـره تشـرين ؟

إن أرض الجولان تشبه عينيك

فماءٌ يجري ولـوز وتيـن

مزقي يا دمشق خارطة الذل

وقولي للـدهر كن فيـكون

استردت أيامها بك بدرٌ

واستعادت شبابها حطين

كتب الله أن تكوني دمشق

بك يبدأ وينتهي التكويـن

هزم الروم بعد سبع عجاف

وتعافى وجداننا المـطعـون

اسحبي الذيل يا قنيطرة المجد

وكحل جفنيك يـا حرمون

علمينا فقه العروبـة يا شام

فأنت البيـان والتبيـيـن

وطني، يا قصيدة النار والورد

تغنـت بما صنعت القـرون

إركبي الشمس يا دمشق حصان

ولك الله حـافظ وأميـن.

أبيات شعر عن سوريا

شعر عن الوطن سوريا نزار قباني

  • قصيدة من مفكرة عاشق دمشقي

فرشت فوق ثراك الطاهـر الهدب

فيا دمشـق... لماذا نبـدأ العتبـا؟

حبيبتي أنـت... فاستلقي كأغنيـةٍ

على ذراعي، ولا تستوضحي السببا

أنت النساء جميعاً.. ما من امـرأةٍ

أحببت بعدك.. إلا خلتها كـذبا

يا شام، إن جراحي لا ضفاف له

فمسحي عن جبيني الحزن والتعبا

وأرجعيني إلى أسـوار مدرسـتي

وأرجعي الحبر والطبشور والكتبا

تلك الزواريب كم كنزٍ طمرت به

وكم تركت عليها ذكريات صـبا

وكم رسمت على جدرانها صـور

وكم كسرت على أدراجـها لعبا

أتيت من رحم الأحزان... يا وطني

أقبل الأرض والأبـواب والشـهبا

حبي هـنا.. وحبيباتي ولـدن هـن

فمـن يعيـد لي العمر الذي ذهبا؟

أنا قبيلـة عشـاقٍ بكامـلـه

ومن دموعي سقيت البحر والسحبا

فكـل صفصافـةٍ حولتها امـرأةً

و كـل مئذنـةٍ رصـعتها ذهـبا

هـذي البساتـين كانت بين أمتعتي

لما ارتحلـت عـن الفيحـاء مغتربا

فلا قميص من القمصـان ألبسـه

إلا وجـدت على خيطانـه عنبا

كـم مبحـرٍ.. وهموم البر تسكنه

وهاربٍ من قضاء الحب ما هـربا

يا شـام، أيـن هما عـينا معاويةٍ

وأيـن من زحموا بالمنكـب الشهبا

فلا خيـول بني حمـدان راقصـةٌ

زهــواً... ولا المتنبي مالئٌ حـلبا

وقبـر خالد في حـمصٍ نلامسـه

فـيرجف القبـر من زواره غـضبا

يا رب حـيٍ.. رخام القبر مسكنـه

ورب ميتٍ.. على أقدامـه انتصـبا

يا ابن الوليـد.. ألا سيـفٌ تؤجره؟

فكل أسيافنا قد أصبحـت خشـبا

دمشـق، يا كنز أحلامي ومروحتي

أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟

أدمـت سياط حزيران ظهورهم

فأدمنوها.. وباسوا كف من ضربا

وطالعوا كتب التاريخ.. واقتنعو

متى البنادق كانت تسكن الكتبا؟

سقـوا فلسطـين أحلاماً ملونةً

وأطعموها سخيف القول والخطبا

وخلفوا القدس فوق الوحل عاريةً

تبيح عـزة نهديها لمـن رغبـا..

هل من فلسطين مكتوبٌ يطمئنني

عمن كتبت إليه.. وهو ما كتبا؟

وعن بساتين ليمونٍ، وعن حلمٍ

يزداد عني ابتعاداً.. كلما اقتربا

أيا فلسطين.. من يهديك زنبقةً؟

ومن يعيد لك البيت الذي خربا؟

شردت فوق رصيف الدمع باحثةً

عن الحنان، ولكن ما وجدت أبا..

تلفـتي... تجـدينا في مـباذلنا..

من يعبد الجنس، أو من يعبد الذهبا

فواحـدٌ أعمـت النعمى بصيرته

فانحنى وأعطى الغـواني كـل ما كسبا

وواحدٌ ببحـار النفـط مغتسـلٌ

قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا

وواحـدٌ نرجسـيٌ في سـريرته

وواحـدٌ من دم الأحرار قد شربا

إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبي

على العصـور.. فإني أرفض النسبا

يا شام، يا شام، ما في جعبتي طربٌ

أستغفر الشـعر أن يستجدي الطربا

ماذا سأقرأ مـن شعري ومن أدبي؟

حوافر الخيل داسـت عندنا الأدبا

وحاصرتنا.. وآذتنـا.. فلا قلـمٌ

قال الحقيقة إلا اغتيـل أو صـلبا

يا من يعاتب مذبوحـاً على دمـه

ونزف شريانه، ما أسهـل العـتبا

من جرب الكي لا ينسـى مواجعه

ومن رأى السم لا يشقى كمن شربا

حبل الفجيعة ملتفٌ عـلى عنقي

من ذا يعاتب مشنوقاً إذا اضطربا؟

الشعر ليـس حمامـاتٍ نـطيره

نحو السماء، ولا ناياً.. وريح صبا

لكنه غضـبٌ طـالت أظـافـره

ما أجبن الشعر إن لم يركب الغضبا


 

نزار قباني عن دمشق

شعر عن دمشق الياسمين

  • قصيدة الوضوء بماء العشق والياسمين
ينطلقُ صوتي، هذه المرة، من دمشقْ.
ينطلقُ من بيت أُمّي وأبي.
في الشام. تتغيَّرُ جغرافيّةُ جَسَدي.
تُصْبح كُريَّاتُ دمي خضراءْ.
وأبجديتي خضراءْ.
في الشام. ينبتُ لفمي فمٌ جديدْ
وينبُتُ لصوتي، صوتٌ جديدْ
وتصبحُ أصابعي،
قبيلةً من الأصابعْ.
أعودُ إلى دمشقْ
ممتطياً صَهْوَةَ سَحَابَهْ
ممتطياً أجملَ حصانينِ في الدنيا
حصانِ العِشْقْ.
وحصانِ الشِعْرْ ..
أعودُ بعد ستّينَ عاماً
لأبحثَ عن حبل مشيمتي،
وعن الحلاق الدمشقيّ الذي خَتَنَنِي،
وعن القابلة التي رَمَتْني في طَسْتٍ تحت السريرْ
وقبضتْ من أبي ليرةً ذهبيَّة
وخرجت من بيتنا ..
في ذلك اليوم من شهر آذار عام
ويَدَاها مُلَطَّخَتانِ بدم القصيدَهْ ....
من جهة باب البريدْ.
حاملاً معي،
عَشْرَةَ أطنانٍ من مكاتيبِ الهَوَى
كنتُ قد أرسلتُها في القرن الأوّلِ للهُجْرَة
ولكنها لم تصِلْ إلى عُنْوانِ الحبيبْ
أو فَرَمَها مِقصُّ الرقيبْ ..
لذلك.. قرَّرتُ أن أحمل بريدي على كتفي
لعلَّ التي أحببتُها ..
وهي تلميذةٌ في المدرسة الثانويَّة
قبل خمسةَ عشرَ قرناً
لا تزال ترسُبُ في امتحاناتها
تضامناً مع ليلى العامريَّهْ
ومريمَ المجدليَّهْ
ورابعةَ العدويَّةْ
وكلِّ المعذَّبات في الحبِّ .. في هذا العالم الثالثْ.
أو لعلَّ الرقيبَ الذي كان يغتالُ رسائلي
قد نقلوهُ إلى مصلحة تسجيل السيَّارات
أو أدخلوه إلى مدرسةٍ لمحْوِ الأميَّةْ
أو تزوَّجَ ممَّنْ كانَ يقرأ لها رسائلي
منتحلاً إسْمي..
وإمضائي ..
وجُرْأةَ قصائدي ..
أعودُ إلى الرَحِمِ الذي تشكّلتُ فيه..
وإلى المرأةِ الأولى التي علَّمَتْني
جُغْرَافِيَّةَ الحُبّْ ..
وجُغْرَافيّةَ النساءْ..

أعودُ..

بعدما تناثَرَتْ أجزائي في كل القاراتْ
وتناثر سُعالي في كل الفنادق
فبعد شراشفِ أمي المعطرة بصابون الغارْ
لم أجد سريراً أنام عليه..
وبعدَ عَرُوسة الزيت والزعترْ ..
التي كانت تلفُّها لي،
لم تعدْ تُعجبني أيُّ عروسٍ في الدنيا..
وبَعْدَ مُربَّى السَفَرجَل الذي كانت تصنعه بيدَيْها
لم أعدْ متحمساً لإفطار الصباحْ
وبعد شراب التُوتِ الذي كانت تعصرُهُ
لم يَعُدْ يُسْكِرُني أي نبيذْ ...
أدخل صحنَ الجامع الأمويّْ
أُسلِّمُ على كلِّ من فيهْ
بَلاطةً .. بلاطهْ
حمامةً .. حمامَهْ
أتجولُ في بساتين الخطِّ الكُوفيّْ
وأقطفُ أزهاراً جميلةً من كلام اللهْ ...
وأسمعُ بعينيَّ صوتَ الفُسَيْفُسَاءْ ..
وموسيقى مسابح العقيقْ ..
تأخذني حالةٌ من التجلِّي والإنخِطَافْ،
فأصعدُ دَرَجاتِ أوَّلِ مئذنةٍ تُصادِفُني
مُنَادياً:
حَيَّ على الياسمينْ .
حيَّ على الياسمينْ .
عائدٌ إليكمْ ..
وأنا مضرَّجٌ بأمطار حنيني
عائدٌ .. لأملأَ جُيُوبي
عائدٌ إلى مَحَارَتي .
عائدٌ إلى سرير ولادتي.
فلا نوافيرُ فرسايْ
عوَّضتْني عن مقهى النوفَرَهْ..
ولا سُوقُ الهال في باريس
عوَّضَني عن سوق الجُمْعَهْ ..
ولا قصرُ باكِنْغهَامْ في لندنْ
عوَّضَني عن قصر العَظمْ..
ولا حمائم ساحة سان ماركو في فينيسيا
أكثرُ بَرَكةً من حَمَائم الجامع الأمويّْ
ولا قبرُ نابوليون في الأنفاليدْ

أكثرُ جلالاً من قبر صلاح الدين الأيُّوبي ..

قد يتَّهِمُني البعض ..
بأنني عدتُ إلى السباحة في بحار الرومانسيَّةْ
إنني لا أرفضُ التُهْمةْ .
فكما للأسماكِ مياهُها الإقليميةْ
فإن للقصائد أيضاً مياهها الإقليميةْ .
وأنا كأيِّ سَمَكةٍ تكتبُ شِعْراً
لا أريدُ أن أموتَ اخْتِنَاقاً ....
أتجوَّلُ في حارات دمشقَ الضَيِّقةْ .
تستيقظُ العيونُ العسليَّةُ، خلفَ الشبابيكْ
وتُسلِّمُ عليّْ ..
تلبسُ النجوم أساورها الذهبيةْ ..
تحطُّ الحمائمُ من أبْراجها ..
وتُسلِّمُ عليّْ ..
تخرجُ لي القِطَطُ الشاميَّةُ النظيفَهْ
التي وُلِدَتْ مَعَنا ..
وراهقتْ معنا ..
وتزوَّجتْ مَعَنا ..
لتُسَلِّمَ عليّْ ...
تضعُ قليلاً من الماكياج على وجهها ..
شأن كلِّ النساءْ ..
تصنعُ لي قهوةً طيِّبَهْ .
وتُعَرِّفُني على أولادها .. وأصْهارِها .. وأحفادها ..
وتخبرني أن أكبر أولادها ..
سيتخرجُ هذا العامَ، طبيباً من جامعة دمشقْ
وأن أصغرَ بناتها تزوَّجتْ من أميرٍ عربيّ
وسافَرَتْ معهُ إلى الخليجْ ..
تكرُجُ الدَمْعَةُ في عيني ..
وأَستأذِنُ بالإنصرافْ ..
وأنا مطمَئِنٌّ على شجرة العائلَةْ
ومُسْتَقْبَلِ السُلالاتْ ...
أتَغَلْغَلُ في سُوق البُزُوريَّةْ
مُبْحِراً في سُحُب البَهَارْ
وغمائمِ القرنفُلِ ..
والقِرفةِ ..
واليانسُونْ ..
وبماء العِشْقِ مرَّاتْ ..
وأنسى وأنا في سُوق العطَّارينْ
جميع مستحضرات نينا ريتشي ..
وكُوكُو شانيلْ ...
ماذا تفعل بي دمشقْ؟
كيف تغيِّرُ ثقافتي، وذوقي الجماليّْ؟
فَيُنْسيني رنينُ طاساتِ عرقِ السُوسْ
كونْشِرتُو البيانو لرحْمَا نينوفْ ..
كيف تُغيِّرني بساتين الشامْ؟
فأصبحُ أولَ عازفٍ في الدنيا
يقودُ أوركِسترا
من شجر الصفصافْ!!
جئتُكُمْ ..
من تاريخ الوردةِ الدمشقيّةْ
التي تختصرُ تاريخَ العطرْ ..
ومن ذاكرة المُتَنبِّي
التي تختصرُ تاريخَ الشِّعرْ ..
جئتكمْ..
والأَضاليا ..
والنَرْجِسِ الظريفْ
التي علَّمتني أول الرسمْْ ....
جئتكم..
من ضِحْكَة النساءِ الشاميَّاتْ
التي علَّمتني أول المُوسيقى ...
وأول المراهقةْ ..
ومن مزاريبِ حَارَتِنا
التي علَّمَتْني أول البكاءْ
ومن سجادة صلاة أمي
التي علمتني
أول الطريق إلى الله ....
أفتحُ جوارير الذاكرهْ
واحداً .. واحداً ..
أتذكَّرُ أبي ..
خارجاً من معمله في زُقاق معاويَهْ
كأنه غَمَامةٌ من عطر الفانيليا ..
أتذكر عربات الخيلْ ..
وبائعي الصَبَّارَةْ ..
التي تكاد بعد بَطْحَةِ العرقِ الخامسَةْ
أن تسقطَ في النهرْ ...
أتذكر المناشفَ الملوَّنَهْ
وهي ترقُصُ على باب حمَّام الخياطينْ
كأنها تحتفل بعيدها القوميّْ .
أتذكرُ البيوتَ الدمشقيَّةْ
بمقابض أبوابها النحاسيةْ
وسُقوفها المُطرَّزةِ بالقَيْشَاني
وباحاتها الجُوَّانيةْ
التي تذَكِّرُكَ بأوصاف الجنةْ ....
البيت الدمشقيّْ
خارجٌ على نصِّ الفَنِّ المعماريّْ .
هندسةُ البيوت عندنا ..
تقومُ على أساسٍ عاطفيّْ
فكلُّ بيتٍ .. يسندُ خاصرةَ البيت الآخرْ
وكلُّ شُرفةْ ..
تمُدُّ يدها للشرفة المقابلهْ ..
البيوتُ الدمشقيّةُ بيوتٌ عَاشِقَةْ ...
وتتبادلُ الزياراتِ ..
في السِرِّ ليلاً ....
عندما كنتُ دبلوماسيّاً في بريطانيا
قبلَ ثلاثينَ عاماً .
كانت أميّ ترسل لي في مطلع الربيعْ
في داخل كلِّ رسالَةْ ..
حُزْمَةَ طَرْخُونْ ...
وعندما ارتابَ الإنجليزُ في رسائلي
أخَذُوها إلى المخْتَبَرْ ..
وَوَضعُوهَا تحت أشعَّةِ الليزِرْ
وأحالوها إلى سكوتلانديارد ..
وعندما تَعِبُوا منّي .. ومن طَرْخُوني ..
سألوني: قل لنا بحقِّ اللهْ ...
ما اسمُ هذه العُشْبَةِ السحرية التي دَوَّخَتْنَا؟.
هل هي تعويذة؟
أم هي دواءْ
أم هي شفْرةٌ سِريَّة؟
وماذا يقابلُها باللغة الإنجليزيَّة؟ ...
قلتُ لهم: صعبٌ أن أشرحَ لكم الأمرْ ..
فالطرخُونْ لغةٌ تتكلَّمُها بساتين الشام فقط ..
وهو عُشْبَتُنا المُقدَّسَةْ ..
وبلاغتُنَا المعطَّرةْ ..
ولو عرف شاعركم العظيم شكسبير الطرخونْ
لكانت مسرحياتهُ أفضلْ ..
وباختصارْ..
إنَّ أمي امرأةٌ طيبّةٌ جداً .. وتُحِبُّني جداً ..
وعندما كانت تشتاقُ لي ..
كانت تُرْسِلُ لي باقةَ طرخُونْ..
فالطرخونُ عندها، هو المعادل العاطفيّ
لكلمة يا حبيبي ...
أو لكلمة تقبرني..
وعندما لم يفهم الإنجليز حرفاً واحداً من مُرَافَعتي الشعريةْ ...
أعادوا لي طَرْخُوني .... وأغلقوا محضرَ التحقيقْ ....
عائدٌ إليكمْ ..
من آخِرِ فضاءات الحُريَّةْ
وآخِرِ فَضَاءاتِ الجُنُونْ.
في قلبي ..
شيءٌ من أحزان أبي فراس الحَمَدانيّْ
وفي عينيَّ ..
قَبَسٌ من حرائق ديكِ الجِنِّ الحمصيّْ
مُشْكِلَتي ..
أن الشعر عندي هو بَرْقٌ لا عقلَ له.
وزلزالٌ ..
رُبما ركبتُ حصانَ الشعرْ ..
برعونةٍ .. ونَزَقْ ..
ولكنني .. لم أُغَيِّر سُرُوجي
ولم أشتغلْ سائساً بالأُجرهْ ..
أو شاعراً بالأُجرَهْ ..
صحيحٌ .. أنني ربحتُ أكثر من سِبَاقْ
وحصلتُ على مداليَّاتٍ ذهبيةٍ كثيرةْ
وصحيحٌ .. أن الشعبَ العربيّْ ..
طوَّقني بأكاليل الغارْ..
إلا أن أحزاني ..
كانت دائماً طويلةً كسنابل القمحْ ..
فلقد كُسِرَتْ ساقي ألف مرهْ ..
وكُسِرتْ رقبتي ألفَ مرَّهْ ..
وكُسِرَ عَمُودي الفقريُّ، مليونَ مرهْ
وإذا كنتُ أقِفُ أمامكمْ على المنبرْ
وأنا بكامل لياقتي الجَسَديَّةْ ..
فلأنَّني ..
أقفُ على عظام كِبْريَائي ....
مِنْ خان أسعد باشا
يخرجُ أبو خليل القباني
بقُنْبازِهِ الدَامَسْكُو ..
وعمامَتِهِ المُقَصَّبَهْ ..
وعينيهِ المسْكُونتينِ بالأسئلَهْ ..
كعَيْنَيْ هامْلِتْ ...
يحاولُ أن يُقدِّمَ مسرحاً طليعياً
فيطالبونَهُ بخيمة قَرَه كُوزْ ..
يحاولُ أن يقدِّمَ نصَّاً من شكسبيرْ
فيسألونَهُ عن أخبار الزيرْ ...
يحاول، أن يجد صوتاً نسائياً واحداً
يا مالْ الشامْ يا شامي..
فيُخَرْطِشُونَ بواريدهُمْ العُثمانيَّةْ
ويُطلقونَ النار على كل شجرةِ وردْ..
تحترفُ الغِناءْ ...
يحاولُ أن يجد امرأةً واحدَهْ ..
تردِّدُ وراءَهُ:
يا طيرَهْ طيري يا حمامَهْ..
فيستلُّونَ سكاكينَهُمْ
ويذبحون كل سلالات الحمام..
وكل سلالات النساءْ ...
بعد مئةِ عامْ...
إعتذرتْ دمشقُ لأبي خليل القبَّاني
وشيَّدتْ مسرحاً جميلاً باسْمِهْ
وصارت أغنية يا مال الشامْ، يا شامي
نشيداً، رسمياً مُقرَّراً
على كلِّ مدارس الإناث في سوريَّهْ ....
ألبِسُ جُبَّةِ محي الدين بن عَرَبيّْ
وأهبطُ من قِمّة جَبَلِ قاسيونْ
حاملاً لأطفال المدينةْ ..
خَوْخا ..
ورُمّاناً ..
وحلاوةً سِمْسِمِيَّهْ ..
ولنسائها ..
أطواقَ الفيروزْ ..
وقصائد الحبّْ ...
أدخلُ ..
في نَفَقٍ طويلٍ من العصافيرْ ..
والمنثورْ..
والياسمينِ العراتليّْ ..
أدخُلُ في أسئلة العطرْ..
تضيعُ منّي حقيبتي المدرسيةْ
والسَفرْطاسُ النحاسيّْ
الذي كنتُ أحملُ فيه طعامي ..
والخَرَزَةُ الزَرْقاءْ ..
التي كانتْ تُعلِّقُها أُمّي في صدري .
فيا أهْلَ الشامْ..
مَنْ وجدني منكمْ.. فليرُدَّني إلى أم المعتزّ
وثوابه عند الله ..
أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشامْ
فمن وجدني منكمْ.. فليُطْعِمْني حبة قمحْ ..
أنا وردتُكُمْ الدمشقيَّةُ .. يا أهل الشامْ
فمنْ وجدني منكُمْ، فلْيَضَعْني في أول مِزْهريَّهْ
أنا شاعركمْ المجنونُ .. يا أهل الشامْ
فمن رآني منكمْ .. فليَلْتَقِطْ لي صورةً تذكاريةْ
قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..
أنا قمركمُ المشردُ .. يا أهل الشامْ
فمن رآني منكمْ ..
فليتبرَّعْ لي بفراشٍ .. وبطانيةِ صوفْ ..
لأنني لم أنمْ منذُ قُرُونْ ...
فيا أهْلَ الشامْ..
مَنْ وجدني منكمْ.. فليرُدَّني إلى أم المعتزّ
وثوابه عند الله ..
أنا عصفوركم الأخضر.. يا أهل الشامْ
فمن وجدني منكمْ.. فليُطْعِمْني حبة قمحْ ..
أنا وردتُكُمْ الدمشقيَّةُ .. يا أهل الشامْ
فمنْ وجدني منكُمْ، فلْيَضَعْني في أول مِزْهريَّهْ
أنا شاعركمْ المجنونُ .. يا أهل الشامْ
فمن رآني منكمْ .. فليَلْتَقِطْ لي صورةً تذكاريةْ
قبل أن أشفى من جنوني الجميل ..
أنا قمركمُ المشردُ .. يا أهل الشامْ
فمن رآني منكمْ ..
فليتبرَّعْ لي بفراشٍ .. وبطانيةِ صوفْ ..
لأنني لم أنمْ منذُ قُرُونْ ...

شعر عن سوريا نزار قباني: أجمل ما قيل عن دمشق الياسمين

أجمل شعر عن سوريا

قصيدة طريق دمشق محمود درويش

من الأزرق ابتدأ البحرُ
هذا النهار يعود من الأبيض السابقِ ‏

الآن جئتُ من الأحمر اللاحقِ.. ‏
اغتسلي يا دمشق بلوني ‏
ليُولَدَ في الزمن العربيِّ نهار ‏

أحاصركم : قاتلاً أو قتيلْ
وأسألكم , شاهداً أو شهيدْ:
متى تفرجون عن النهر ’ حتى أعود إلى الماء أزرقَ
أخضر
أحمر
أصفرَ أو لون يحدّده النهرُ
إنّي خرجتُ من الصيف والسيفِ
إنّي خرجتُ من المهد واللحدِ
نامت خيولي على شجر الذكرياتِ
ونمتِ على وتر المعجزاتِ
ارتدتني يداكِ نشيداً إذا أنزلوه على جبل , كان سورةَ
((ينتصرون))....
دمشق. ارتدتني يداك دمشق ! ارتديت يديك, ‏
كأنّ الخريطة صوتٌ يُفرِّخ في الصخرِ‏
نادى... وحركني ‏
ثم نادى ..وفجَّرني ‏
ثم نادى.. وقطّرني كالرخام المذاب ‏
و نادى ‏
كأن الخريطة أُنثى مُقَدَّسةٌ فجّرتني بكارتُها. فانفجرتُ ‏
دفاعاً عن السرٍّ و الصخرِ ‏
كوني دمشق ‏
فلا يعبرون ! ‏
من البرتقاليِّ يبتدىء البرتقالُ ‏
و من صمتها يبدأ الأمسُ ‏
أو: يولد القبرُ ‏
يا أيّها المستحيل يسمونك الشامَ ! ‏
أفتحُ جرحي لتبتدئ الشمسُ. ما اسمي ؟ دمشق‏
وكنت وحيداً
ومثليَ كان وحيداً هو المستحيل
أنا ساعة الصفر دقَّتْ
فشقَّت
خلايا الفراغ على سرج هذا الحصان
المحاصر بين المياه
أنا ساعة الصفر
جئت أقول :
أحاصرهم قاتلاً أو قتيل
أعدُّ لهم ما استطعتُ...وينشقُّ في جثتي قمرُ المرحلهْ
وأمتشق المقصلهْ
أحاصرهم : قاتلاً أو قتيل
وأنسى الخلافة في السفر العربيِّ الطويل
إلى القمح والقدس والمستحيل
يؤرِّخني خنجران :
العدوُّ
وعورةُ طفل صغير تسمّونهُ
بردى
وسمَّيته مبتدأ
وأخبرته أنني قاتل أو قتيل
((من الأسود ابتدأ الأحمرُ...ابتدأ الدمُ ))
هذا أنا . هذه جثتي
أيّ مرحلة تعبر الآن بيني وبيني !
أنا الفرق بينهما
همزة الوصل بينهما
قبلة السيف بينهما
طعنة الورد بينهما
آه, ما أصغر الأرضَ !
ما أكبر الجرحَ...
مُرّوا
لتتَّسع النقطةُ, النطفةُ ’ الفارقُ’
الشارعُ ’ الساحلُ ’ الأرضُ...
ما أكبرَ الأرضَ !
ما أصغَر الجرحَ
هذا طريق الشام.. و هذا هديل الحمام ‏
و هذا أنا.. هذه جثتي ‏
و التحمنا ‏
فُمّروا .. ‏
خذوها إلى الحرب كي أنهي الحرب بيني و بيني ‏
خُذوها.. أحرقوها بأعدائها ‏
أنزلوها على جبل غيمةً أو كتاباً ‏
و مُرّوا ...‏
ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي ‏
طريق دمشق ‏
دمشق الطريق ‏
و مفترق الرسل الحائرين أمام الرماديّ
إني أغادر أحجاركم ليس مايو جدارا
أغادر أحجاركم وأسير
وراء دمي في طريق دمشق
أحارب نفسي... وأعداءها
ويسألني المتعبون ’ أو المارة الحائرون عن اسمي
فأجهلهُ
اسألوا عشبة في طريق دمشق !
وأمشي غريباً
ويسألني الفتيات الصغيرات عن بلدي
فأقول : أفتش فوق طريق دمشق
وأمشي غريباً
ويسألني الحكماء المملون عن زمني
فأشير إلى حجر أخضر في طريق دمشق
وأمشي غريباً
ويسألني الخارجون من الدير عن لغتي
فأعدُّ ضلوعي وأخطئ
إنَّي تهجَّيتُ هذي الحروف . فكيف أركِّبها؟
دال .ميم . شين . قاف
فقالوا : عرفنا – دمشق !
ابتسمتُ . شكوتُ دمشق إلى الشام :
كيف محوت ألوف الوجوه
ومازال وجهكِ واحدْ !
لماذا انحنيت لدفن الضحايا
ومازال صدركِ صاعدْ !
وأمشي وراء دمي . وأطيع دليلي
وأمشي وراء دمي نحو مشنقتي
هذه مهنتي يا دمشق...
من الموت تبتدئين . وكنت تنامين في قاع صمتي ولا
تسمعين...
وأعددتِ لي لغةً من رخام وبرق
وأمشي إلى بردى ’ آه مستغرقاً فيه أو خائفاً منه..
إنَّ المسافة بين الشجاعة والخوفِ
حُلْمٌ
تجسَّد في مشنقهْ
آه ’ ما أوسع القبلة الضيِّقهْ !
وَأرَّخَني خنجران :
العدوَّ
ونهر يعيش على مَهَلِ
هذه جثتي , وأنا
أفقٌ ينحني فوقكم
أو حذاء على الباب يسرقه النهرُ
أقصد :
عودةَ طفل صغير يسمّونه
بَرَدى
وسميته مبتدأ
وأخبرته أنني قاتل أو قتيل
تُقَلِّدني العائدات من النَّدَم الأبيضِ
الذاهباتُ إلى الأخضر الغامضِ
الواقفاتُ على لحظة الياسمين ‏
دمشق! انتظرناك كي تخرجي منك ‏
كي نلتقي مرة خارج المعجزات ‏
انتظرناكِ.. ‏
و الوقت نام على الوقتِ
و الحب جاء، فجئنا إلى الحربِ ‏
نغسل أجنحة الطير بين أصابعك الذهبيّةِ ‏
يا امرأة لونها الزبد العربيُّ الحزين. ‏
دمشق الندى و الدماءِ ‏
دمشق النداء ‏

دمشق الزمان. ‏
دمشق العرب ! ‏
تُقلّدني العائدات من النَّدَم الأبيضِ ‏
الذاهباتُ إلى الأخضر الغامضِ ‏
الواقفاتُ على ذبذبات الغضب ‏
و يحملك الجند فوق سواعدهم ‏
يسقطون على قدميك كواكبَ ‏
كوني دمشق التي يحلمون بها ‏
فيكون العرب ‏

قلتُ شيئا، و أُكمله يومَ موتي و عيدي ‏
من الأزرق ابتدأ البحرُ ‏
و الشام تبدأ مني أموت ‏
و يبدأ في طرق الشام أسبوعُ خَلْقي ‏
و ما أبعد الشام، ما أبعد الشام عني ‏
و سيف المسافة حزَّ خطاياي.. حز وريدي ‏
فقرَّبني خنجران :‏
العدوُّ و موتي ‏
وصرتُ أرى الشام.. ما أقرب الشام مني ‏
و يشنقني في الوصول وريدي.. ‏
وقد قلتُ شيئاً ’ وأُكملُهُ :
كاهنُ الاعترافات ساومني يا دمشقُ
وقال : دمشق بعيدهْ
فكسَّرْتُ كرسيّهُ’ وصنعتُ من الخشب الجبلي صليبي
أراك على بُعْدِ قلبين في جسدٍ واحدٍ
وكنتُ أُطلُّ عليك خلال المسامير
كنتِ العقيدهْ
وكنتُ شهيد العقيدهْ
وكنتِ تنامين داخل جرحي
وفي ساعة الصفر , تمَّ اللقاء
وبين اللقاء وبين الوداع
أودِّعُ موتي... وأرحلُ
ما أجمل الشام، لولا الشامُ،و في الشامِ ‏
يبتدئ الزمن العربيُّ و ينطفئ الزمن الهمجيُّ ‏
أنا ساعة الصفر دقّتْ ‏
و شقَّتْ ‏
خلايا الفراغ على سطح هذا الحصان الكبير الكبير ‏
الحصان المحاصر بين المياه ‏
و بين المياه ‏
أعِدُّ لهم ما استطعتُ .. ‏
و ينشقُّ في جثتي قمرٌ.. ساعةُ الصفر دقّتْ، ‏
و في جثتي حبّة أنبتت للسنابلِ ‏
سبع سنابلَ، في كل سنبلةٍ ألفُ سنبلةٍ .. ‏
هذه جثتي.. أفرغوها من القمح ثم خذوها إلى الحرب ‏
كي أنهي الحرب بيني و بيني ‏
خذوها أحرقوها بأعدائها ‏
خذوها ليتسع الفرق بيني و بين اتهامي ‏
و أمشي أمامي ‏
و يولد في الزمن العربي.. نهار

شعر عن سوريا نزار قباني: أجمل ما قيل عن دمشق الياسمين

القصيدة الدمشقية لنزار قباني

هذي دمشق وهذي الكأس والراح

إني أحب وبعـض الحـب ذباح

أنا الدمشقي، لو شرحتم جسدي

لسـال منه عناقيـدٌ وتفـاح

و لو فتحـتم شراييني بمديتكـم

سمعتم في دمي أصوات من راحوا

زراعة القلب تشفي بعض من عشقو

وما لقلـبي إذا أحببـت جـراح

مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني

و للمـآذن كالأشجار أرواح

للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا

وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح

طاحونة البن جزءٌ من طفولتن

فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح

هذا مكان "أبي المعتز" منتظرٌ

ووجه "فائزةٍ" حلوٌ و لمـاح

هنا جذوري هنا قلبي هنا لغـتي

فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟

كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاوره

حتى أغازلها والشعـر مفتـاح

أتيت يا شجر الصفصاف معتذر

فهل تسامح هيفاءٌ ووضـاح؟

خمسون عاماً وأجزائي مبعثرةٌ

فوق المحيط وما في الأفق مصباح

تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها

وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح

أقاتل القبح في شعري وفي أدبي

حتى يفتـح نوارٌ وقـداح

ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟

أليس في كتب التاريخ أفراح؟

والشعر ماذا سيبقى من أصالته؟

إذا تولاه نصـابٌ ومـداح؟

وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟

وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟

حملت شعري على ظهري فأتعبني

ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه