;

تسمع وتبكي طالبة للمساعدة .. أشياء غريبة النباتات قادرة على فعلها

  • تاريخ النشر: الأحد، 18 أبريل 2021
تسمع وتبكي طالبة للمساعدة .. أشياء غريبة النباتات قادرة على فعلها

الكثير منَّا يعتقد أن النباتات لا تفعل شيء سوى النمو ومنحنا مناظر تسر النظر، لكنها تحمل عالماً خفياً طي أوراقها، النباتات لديها قدرات مدهشة وغريبة قد لا نتوقعها إطلاقاً.

إليك قائمة بأشياء غير متوقعة تفعلها النباتات في صمت: [1]

تساعدك على العيش لفترة أطول

فوائد امتلاك حيوانات أليفة معروفة، لكن الغريب أن النباتات ينطبق عليها الشيء نفسه، حيث أن هناك دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد وجدت أن مجرد وجود نباتات حول المنزل كان كافياً لخفض معدل الوفيات بنسبة 12٪.

تم تضمين أكثر من 100 ألف امرأة أمريكية في الدراسة، وُجد أن أولئك اللاتي لديهن المساحات الخضراء حول منازلهن مثل العشب والأشجار والشجيرات يواجهن معدلات أقل من الاكتئاب وأمراض الكلى وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.

يمكن أن تنبع أسباب هذا الاكتشاف المفاجئ من وجود مساحة أكبر للتواصل الاجتماعي أو ممارسة الرياضة وانخفاض مستويات تلوث الهواء وتحسين الصحة العقلية أو قد يكون ذلك بسبب تأثير الطبيعة المهدئ.

من المهم معرفة أن الأشجار والنباتات توفر فوائد صحية في مجتمعاتنا بالإضافة إلى الشكل الجمالي، قالت ليندا بيرنباوم مديرة المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية، إن اكتشاف انخفاض معدل الوفيات يشير إلى أن الغطاء النباتي قد يكون مهماً جداً للصحة.

يساهمون في التلوث

مثل نبات كودزو، حيث أنه من أكثر الأنواع الغازية في العالم، حيث ينمو بمعدل متر واحد كل ثلاثة أيام، تم إحضار هذا النبات لأول مرة إلى الولايات المتحدة في عام 1876، إلا أنها تنتشر الآن بمعدل 50 ألف هكتار سنوياً، مما يؤدي إلى اختناق الأرض وتشق طريقها عبر المنازل والأشجار والغابات الحساسة.

نبات الكودزو يساهم أيضاً في ارتفاع مستوى غازات الدفيئة (هي غازات توجد في الغلاف الجوي تتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة التي تفقدها الأرض فتقلل ضياع الحرارة من الأرض إلى الفضاء، مما يساعد على تسخين الأرض وبالتالي زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري).

تتكون التربة من كميات هائلة من الكربون، يأتي هذا الكربون بشكل طبيعي عندما تتحلل الكائنات الحية والنفايات في الأرض، مما يحبسها مثل الخزان مع مرور الوقت، يتم إطلاق غازات الدفيئة في الهواء حيث تحلل ميكروبات التربة هذه المسألة.

بدلاً من مساعدة البيئة، يغير الكودزو معدل تحلل المادة ويزيد من كمية الكربون المنبعثة من التربة، أوراقها وسيقانها أسهل على الميكروبات في التحلل في الغابات المتضخمة التي يغزوها.

يشجع كودزو الميكروبات على هضم المادة النباتية بشكل أسرع ويطلق ما يصل إلى 4.8 طن من الكربون سنوياً، المذهل في ذلك أن النباتات غالباً ما يُنظر إليها على إنها بريئة من التلوث، لكن بالنظر إلى هذا النبات فإن المعلومة ليست صحيحة تماماً.

يمكنها السمع

لحسن الحظ، تفتقر النباتات إلى القدرة على معرفة أنه يتم غسلها وتقطيعها وتجهيزها للسلطة وقد وجد الباحثون في جامعة ميسوري كولومبيا أن النباتات تقوم في الواقع بوضع دفاعات استجابة لأصوات الوجبات الخفيفة من اليرقات.

في التجربة، تم وضع اليرقات على نوع من النباتات، بعد ذلك أُزيلت اليرقات وسُجلت اهتزازات أصوات المضغ وفي اكتشاف مفاجئ كُشف عن أن النباتات أنتجت بالفعل زيت الخردل رداً على الهجوم المتصور وهي مادة كيميائية تهدف إلى إبعاد الحيوانات المفترسة.

حتى أنها كانت قادرة على التمييز بين الاهتزازات التي تعني الخطر والأخرى التي تحدث بسبب الرياح والتزاوج مع الحشرات، يُفترض أنه نظراً لأن الموجات الصوتية تجعل الأوراق تهتز، فإن البروتينات الحساسة داخل الأوراق تساعدهم على إدراك المنبه كضوضاء.

أوضح هايدي أبيل عالم الأبحاث في الدراسة قائلاً: عملنا هو المثال الأول لكيفية استجابة النباتات، لقد وجدنا أن اهتزازات التغذية تشير إلى تغييرات في استقلاب الخلايا النباتية، مما ينتج عنه مواد كيميائية دفاعية أكثر يمكنها صد هجمات اليرقات.

تسقي نفسها بنفسها

هناك نباتات تسقي نفسها بنفسها، مثل نبات الراوند الصحراوي لديه هذه القدرة، مثل أي نبات صحراوي آخر تطورت هذه الأنواع من النباتات لتحمل درجات الحرارة القاسية وهي تفعل ذلك بطريقة ماكرة.

يمكن أن يصل طول كل ورقة من أوراقها إلى 71 سم، تعمل النتوءات المغطاة بالشمع على سطح الأوراق مثل الجبال التي توجه المياه نحو الجذر، تسمح هذه الآلية لها بتجميع أكبر قدر من الماء، ربما تكون النباتات الأكثر ذكاءً.

تتحول إلى قلوب نابضة

يمكن أن تحمل أوراق السبانخ الدم لتنمية الأنسجة البشرية، فقد تمكن العلماء من تحويل ورقة السبانخ إلى نسيج قلب بشري، السبانخ مكتظة بنظام من الأوردة التي تنقل العناصر الغذائية حول أنسجتها.

تتم إزالة الخلايا النباتية من الورقة، تاركة وراءها إطاراً أبيضاً من السليلوز يتم غمسه بعد ذلك في الخلايا البشرية الحية، نمت الأنسجة البشرية حول الهيكل، لتصبح واحدة مع الأوردة الدقيقة وتحول السبانخ إلى قلب مصغر ينبض، مع مرور الوقت قد يفيد هذا المرضى الذين يعانون من أنسجة القلب التالفة من السكتة القلبية أو أمراض أخرى.

يأكلون بعضهم البعض

نباتات مثل خناق الذباب، هذه النباتات ذات الأسماء الغريبة لديها فخاخ خاصة بها تحت الماء وتخفي أوراقها مئات الأكياس الصغيرة المجوفة، عندما تصطدم الديدان أو اليرقات بها ينفتح باب سري ويتدفق الماء داخله حاملاً الفريسة إلى هلاكها، مما يمنحنا لمحة مباشرة عن وجود نباتات آكلة اللحوم.

تبكي طلباً للمساعدة

على الرغم من عدم قدرتها على التحدث، تستخدم النباتات مواد كيميائية تعمل كجهاز اتصال عندما تتعرض للهجوم من البكتيريا، على سبيل المثال تطلب النباتات المساعدة من جذورها، ثم ينبعث من الجذور حمضاً يرسل البكتيريا المفيدة لمساعدتها.

أجرى هارش بايس وزملاؤه في جامعة ديلاوير تجارب عن طريق إصابة أوراق حب الرشاد بمسببات الأمراض وتم اكتشاف انتقال بعيد المدى استدعت فيه الأوراق الجذور للمساعدة.

تفرز الجذور حمض الماليك وهو مادة كيميائية تجذب الميكروب وتقوي الحواجز الدفاعية وكشفت الدراسة إن العديد من النباتات لديها بالفعل سلاح فعال في جعبتها.

تتعلم من التجربة

النباتات ليست بلا عقل كما تبدو، حيث يكشف بحث جديد أنهم قد يكونون أذكياء، أوضح مايكل بولان مؤلف كتاب The Omnivore’s Dilemma، أن ربما لديهم القدرة على استدعاء الميكروبات للمساعدة في مكافحة الآفات.

يعتقد بولان أيضاً أنه بإمكانهم اكتشاف الماء والجاذبية تماماً مثل الإنسان وتحويل الاتجاه الذي تنمو فيه جذورهم إذا صادفوا صخرة في الأرض.

في حين أنها تفتقر إلى الخلايا العصبية، فإن النباتات ترسل إشارات كهربائية وتفرز الناقلات العصبية مثل الدوبامين والسيروتونين الموجود في دماغ الإنسان وهذا يشير إلى دليل على ادعاء آخر مثير للاهتمام: يمكن للنباتات أن تتعلم وتتذكر بالفعل.

تتعرف على النباتات من نفس نوعها

اكتشف الباحثون في كندا أنه عندما تزرع نباتات صواريخ البحر مع نفس نوعها، فإنهم يبقون جذورهم عن قصد صغيرة وقريبة ويبرمون أوراقهم معاً ولكن مع نبات غير ذي صلة فإن القصة مختلفة: يتنافس صاروخ البحر على العناصر الغذائية من خلال تطوير جذور أطول وينمو صلباً بحيث لا تلمس أوراقه أوراق النبات الآخر.

يمكن للنباتات تحديد بعضهم البعض كأشقاء وليسوا غرباء، تعرضت الشتلات إما لإفرازات الجذور من نفسها أو من أفراد أسرهم أو من نباتات غير مرتبطة، ثم تم قياس طول جذورها الجانبية، استنتج أن جذور النباتات التي تعرضت للغرباء كانت أطول.

اكتشفت عالمة البيئة روكسينا سولير وزملاؤها أنه يمكن استخدام النباتات كأجهزة اتصال مصغرة، ليس من قبل البشر ولكن من قبل الحشرات التي تعيش فوق الأرض وتحتها، حيث يؤدي هذا إلى ما يمكننا تخمينه وهو محادثة ممتعة، فعندما تتحرك تحت التربة لتتغذى على جذور النبات، ترسل الحشرات إشارة كيميائية أعلى الأوراق لتحذير أولئك الموجودين فوق الأرض من أن النبات مشغول.

هذا يتجنب الموقف المحرج المتمثل في الاضطرار إلى التنافس على نفس النبات ويبدو أنه من خلال الانتقاء الطبيعي، طورت الحشرات الموجودة تحت الأرض وفوق الأرض هذه الآلية الماكرة للتواصل بين بعضها البعض.

تستفيد خطوط الهاتف أيضًا من الدبابير الطفيلية التي تبحث عن أماكن لوضع بيضها، حيث تفرز الأوراق مواد كيميائية توضح ما إذا كانت الجذور شاغرة أم لا. [1]

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه