;

السينما: ثنائيات أحببناها على الشاشة وبعضهم تزوج على أرض الواقع

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 28 أبريل 2021
السينما: ثنائيات أحببناها على الشاشة وبعضهم تزوج على أرض الواقع

يقرر الكثير منا إن لم يكن جميعًا مشاهدة فيلم في المقام الأول من أجل الأسماء الكبيرة التي تقوم ببطولته وعندما يتعلق الأمر بالثنائيات المفضلة لدينا التي تزين الشاشة بالتأكيد هناك مستوى جديدًا تمامًا من المتعة.

كم مرة كنا نتمنى من كل قلوبنا أن يصبح الأزواج الذين نحبهم في الفيلم أزواجاً في الحياة الحقيقية وفي الواقع قام بعض هؤلاء الأزواج بربط العقدة وبعضهم حطم قلوبنا ولم يتم ربطهم مطلقًا.

تقديراً للأزواج الذين عملوا على الشاشة منذ فترة طويلة والذين جعلوا طفولتنا أفضل، إليك أفضل الثنائيات في السينما المصرية.

ثنائيات السينما المصرية

1- أنور وجدي وليلى مراد

كان أنور وجدي وليلى مراد من أشهر الأزواج المشاهير في السينما المصرية خلال الأربعينيات فهم ثنائي رائع داخل وخارج الموقع.

غنوا معًا في مجموعة من الأفلام الموسيقية الناجحة مع نجاح العديد من أغاني ليلى مراد، ومن دواعي سرور المعجبين بهما أن الثنائي انتهى بهما الزواج.

 لكن ليس قبل أن تعتنق ليلى مراد الإسلام ويطلق أنور وجدي زوجته الفنانة إلهام حسين، كان زواجهم هو كل ما تتحدث عنه الناس في ذلك الوقت وقيل أن وجدي قدم عرض الزواج لها على موقع تصوير فيلم قلبي دليلي.

2- فاتن حمامة وعمر الشريف

بالنسبة لهذين الزوجين الأسطوريين بدأ كل شيء عندما التقى عمر الشريف وفاتن حمامة في فيلم صراع في الوادي في الخمسينيات من القرن الماضي، كان من المفترض أن يلعب شكري سرحان الدور الرئيسي في الفيلم.

إلا أن القدر قال كلمته ولعب عمر الشريف الجور الذي كان لا يزال ممثلاً جديدًا في ذلك الوقت وقد تم اختياره ليحل محل شكري سرحان والفيلم جعله على الفور هو وحمامة الزوجين المفضلين لدى الجميع!

كانت حمامة لا تزال متزوجة من المخرج السينمائي عز الدين ذو الفقار ولكنها كانت بصدد الطلاق وجمعها الفيلم مع شريف ويبدو أنهما وقعا في الحب على الفور.

وشجعت مشاعر شريف القوية تجاهها على إعلان إسلامه مباشرة بعد الفيلم ولفرحة معجبيهم استمرت قصة حب الفيلم خارج الشاشة وبلغت ذروتها في زواجهما الذي استمر لمدة 19 عامًا.

وخلال الفيلم أهدى شريف قبلة حمامة الأولى على الشاشة والتي كان لها على ما يبدو تأثير قوي ولم يستطع شريف الانتظار حتى ينتهوا من الفيلم ليعترف بمشاعره.

وبعد عام في 1955 اعتنق شريف الإسلام وتزوج الاثنان وبعد فترة وجيزة رُزق بابنهما طارق الذي ظهر في عمل تلفزيوني باسم يوري في سن الثامنة.

واستمر زواجهما 19 عامًا وقاما معًا بالعمل في أكثر أفلام السينما المصرية تميزًا وهم: أيامنا الحلوة 1955، صراع الميناء 1956، دراما الحرب أرض السلام، لا أنام 1957، سيدة القصر عام 1958، وأخيراً فيلمهما الأخير معًا قبل طلاقهما نهر الحب عام 1961.

طيور الحب المفضلة على الإطلاق في السينما المصرية هما بلا شك هذين اللذين كانا قادرين على صنع ليس فقط جيلهما ولكن أيضًا جميع الأجيال القادمة وجعلهم يقعان في حبهم.

وكذلك التعرف على الحب من خلال قصص الحب الرومانسية في حبكات أفلامهم وكذلك في حياتهم الواقعية. 

ثم وجه شريف جهوده إلى هوليوود حيث عمل مع ديفيد لين في فيلم لورنس العرب، الفيلم الذي فاز بجائزة الأوسكار لعام 1962 لأفضل فيلم.

وحصل شريف على عدد لا يحصى من المعجبين لدوره ثم انطلقت مسيرته الدولية مما أبعده عن عائلته ومنزله معظم الوقت وأدى في النهاية إلى طلاق الزوجين في عام 1974.

وأثناء إقامته في الخارج ارتبط شريف بالعديد من النجوم العالميين لكنه كان يتحدث دائمًا عن حبه الحقيقي وعن فاتن حمامة فقط، الذي غالبًا ما يسميه "حب حياته".

3-نجلاء فتحي ومحمود ياسين

مع الحرارة التي لا يمكن إنكارها والكيمياء الموجودة بين هذين الاثنين، اجمعهما في فيلم واحد ولن نتوقع شيئًا سوى العظمة!

وإذا كنت تعتقد أن حكاياتهم الرومانسية قد أصبحت قديمة فكر في الأمر مرة أخرى! على الرغم من أنها يمكن أن تبدو غريبة بعض الشيء في بعض الأحيان لكن لا يمكننا إنكار أن العشاق المتعلقين بالنجوم قد باتوا العديد من الليالي ودموعهم تعلو المشهد بعد مشاهدة الثنائي معاً.  ولحسن حظنا استمر هذا الثنائي لسنوات عديدة أخرى مما خلق سلسلة من الأفلام التي لا تُنسى والتي أبقتنا مستمتعين لفترة طويلة.

4-شادية وعبد الحليم حافظ

هناك العديد من المكونات الرئيسية لصنع الفيلم المثالي ومن المؤكد أن جلب عبد الحليم حافظ وشادية كنجوم واحد منهم!

كان حبيب القلب عبد الحليم وشادية الأكثر شهرة في السينما، الزوجين المثاليين لتعليمنا عن الحب وألم الانفصال ومع حكاياتهم في الغالب بما في ذلك أصبحت أفلامهم بالتأكيد جزءًا من ملذاتنا المذنبة التي نحبها سراً على الرغم من الحديث الرومانسي المفرط الموجود بين السطور.

5- فؤاد المهندس وشويكار

لا أحد يقارن هذين عندما يتعلق الأمر بالإيجابية والفكاهة، ثنائي واقعًا في الحب في الحياة الواقعية وتزوجا عددًا كبيرًا من السنوات، أقنعنا هذا الزوجان أنه ليس من المفترض أن تكون كل قصص الحب طبيعية.

وإن إثارة علاقتهم بالمقالب والفكاهة هو كل شيء! القبعات لهذين الاثنين لوضع معيار ورفع مستوى الدعابة عاليا! ومن أفضل الأفلام والمسرحيات التي ستستمر في ذكريات طفولتنا هي تلك التي قدمها الثنائي الكوميدي فؤاد المهندس وشويكار.

ولقد كانوا ثنائيًا رائعًا على خشبة المسرح ودائمًا ما كان يساعدا في رسم الابتسامات والضحكات من جمهورهم، كان زواجهما من أشهر الزيجات في صناعة الترفيه في مصر.

وكانا لا ينفصلان على خشبة المسرح وعلى الشاشة لمدة 20 عامًا حيث قدموا العديد من الأعمال التي لا تُنسى معًا بما في ذلك سيدتي الجميلة ومطاردة غرامية وأنا وهو وهي وغير ذلك الكثير، هم من النجوم التي لا تُنسى وظلت أصدقاء حتى بعد انفصالهم.

6- حسين فهمي وميرفت أمين

بعد انفصالها عن زوجها الأول عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد وقعت ميرفت أمين في حب الممثل حسين فهمي وتزوجا في السبعينيات.

وتزوج الزوجان أثناء تصوير فيلم "كلمة بعد منتصف الليل" وأنجبا ابنة واحدة هي منة وخلال زواجهما أخرج الزوجان عدة أفلام معًا بما في ذلك رجال لا يعرفون الحب والأخوة الأعداء  وحافية على جسر الذهب.

7- عادل امام ويسرا

كان هذان النجمان القويتان هما ثنائي خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات وكان الجميع يعشقهم، ظهر عادل إمام ويسرا في أكثر من 13 فيلمًا معًا بما في ذلك طيور الظلام، بوبوس، رسالة من الوالي، وغيرها الكثير.

ولطالما قال إمام إن يسرا تفهمه أكثر من غيرها وتقول دائمًا كم هي فخورة بالعمل معه.

8- ميرفت أمين ونور الشريف

هذا هو واحد من أجمل الثنائيات الذين يشكلون أجواءهم الخاصة في الفيلم، لقد قطعوا شوطا طويلا من بطولة "البعض يذهب للمأذن مرتين" وبتوقيت القاهرة والحفيد بالإضافة إلى عدد آخر من الأفلام.

 لقد كانوا بالتأكيد قادرين على الحفاظ على سحرهم وجاذبيتهم ومزيجهم المثالي على مر السنين.

صلاح ذو الفقار وشادية
لقد رأينا صلاح ذو الفقار وشادية ، مغنية وممثلة ، في العديد من الأفلام معًا بما في ذلك كرامة زوجتي (كرامة زوجتي) وعافريت مراتي (شبح زوجتي). بعد طلاق شادية من الممثل عماد حمدي تزوجت من الممثل ذو الفقار. التقى النجمان لأول مرة خلال فيلمهما "عيون سهرانه" عام 1957.

9- نور الشريف وبوسي

لقد تأثرنا جميعًا برؤية كيف نجا الحب بين هذين الزوجين المذهلين رغم كل الصعاب حتى بعد طلاقهما وأذرفنا الكثير من الدموع بينما شاهدنا كيف وقفت بوسي إلى جانب نور الشريف أثناء مرضه وحتى أنفاسه الأخيرة.

ولفتت بوسي انتباه نور الشريف لأول مرة في مسلسل القاهرة والناس وتزوجا بعد تمثيلهما معًا في عام 1972 وأشهر فيلم لهما حبيبي دائمًا وجمعهم فيلم آخر الرجال المحترمين وفيلم لعبة الإنتقام.

10- أحمد السقا ومنى زكي

مثل كل من أحمد السقا ومنى زكي في العديد من الأفلام معًا ونحن على يقين من أنهما سيربطان العقدة بالتأكيد إلا أن منى زكي تزوجت من الفنان الكوميدي أحمد حلمي.

ولقد وقعنا جميعًا في حب علاقتهما الرومانسية في فيلم أفريكانو عام 2001 وكبرنا مع ولع النجمين ببعضهما في فيلم مافيا واستمرت علاقتهم وقاما معاً بفيلم عن العشق والهوى وتيمور وشفيقة.

السينما المصرية

يعود تاريخ السينما المصرية إلى أواخر القرن التاسع عشر وفي 5 نوفمبر 1896 عُرضت أولى الأفلام القصيرة للأخوين لوميير في الإسكندرية في بورصة طوسون باشا بعد أقل من عام من العرض الأول لهم في باريس مما جعل مصر رائدة السينما في المنطقة.

وكان على القاهرة الانتظار حتى 28 نوفمبر 1896 لعقد أول عرض سينمائي لها في مسبح شنايدر وأدى نجاح هذه العروض المبكرة إلى افتتاح صالات سينما صغيرة في أحياء مختلفة من الإسكندرية والقاهرة.

في البداية سيطر الأجانب على صناعة السينما المصرية وتم "تمصير" السينما تدريجيًا، واستمر احتكار الأخوين لوميير لها حتى عام 1906 عندما حصلت شركتا باثي الفرنسية وإيرنابورا الإيطالية على امتيازات في مصر وانضمتا إلى السوق.

ومع ذلك مع ظهور تقنيات جديدة مثل المؤثرات الصوتية والمشاهد التي يتم تصويرها في الموقع ونظام الترجمة المرئية تم "تمصير" الصناعة تدريجيًا مما جذب الجماهير المحلية والمصريين المحليين للعمل فيها.

وفي عام 1923 أسس محمد بيومي أول استوديو سينمائي أنشأه مصري في شبرا بالقاهرة باسم استوديو آمون فيلمز ومجلة سينمائية تعرف باسم مجلة آمون.

لذلك كان بيومي يعتبر الرائد الذي وضع أسس السينما المصرية الحقيقية، ثم التقى بمؤسس بنك مصر طلعت حرب ومن ذلك اللقاء انبثقت فكرة بناء استوديو مصر.

وكان هذا أول استوديو أفلام بالمعنى الحقيقي للكلمة، ليس فقط في مصر ولكن في العالم العربي بأسره.

دور السينما المصرية

عكست دور السينما الهيكل الهرمي للمجتمع من خلال تقسيمها إلى ثلاث فئات: سينما من الدرجة الأولى ودرجة ثانية ودرجة ثالثة والأخيرة معروفة حتى اليوم في العامية المصرية باسم "سينما تيرسو" مقتبسة من الكلمة الإيطالية تيرسو آي الثالثة.

واختلفت "سينما تيرسو" في البرامج والتجهيزات والسعر عن دور السينما من الدرجة الأولى والثانية ولم يقدم أي إصدارات جديدة وكان البرنامج يتألف من فيلم مصري وفيلم أجنبي أو فيلمين أجنبيين وتكرر ترتيب العرض لعدة أيام.

وكان سعر التذكرة في سينما الدرجة الثالثة 3 مليم بينما كان سعر التذكرة في الدرجتين الثانية والأولى حوالي 7 و 10 إلى 14 قروشًا على التوالي.

وشهدت طوابير ضخمة معظمها من الذكور خلال عرض أفلام فريد شوقي والمعروف أيضًا باسم "نجمة الترسو" و "ملك الترسو".

ولقد مثل حلم الجماهير في "هزيمة الأثرياء" وأظهر رجولة الأحياء الشعبية جنبًا إلى جنب مع شخصية ذات توجهات أكشن والتي حققت له نجاحًا كبيرًا في دور السينما Terso ولكن ليس بالضرورة في دورتي الدرجة الأولى والثانية.

مصر.. هوليوود الشرق

لم يكن هذا بسبب تأثير هوليوود في الأفلام فحسب ولكن أيضًا بسبب كمية الإنتاج والصادرات، شهدت صناعة السينما في مصر طفرة خلال وبعد الحرب العالمية الثانية ويرجع ذلك جزئيًا إلى حقيقة أنه كان من الصعب الحصول على أفلام أمريكية وأوروبية.

لذلك فإن ثورة 1952 للضباط الأحرار في مصر التي أطاحت بالملك فاروق وأسست صناعة أفلام مصرية راسخة بمتوسط ​​إنتاج 50 فيلمًا روائيًا سنويًا، وفقًا لسمير فريد.

المحظورات الرئيسية كانت السياسة أولاً ثم الدين والجنس وخلال عهد عبد الناصر (1952-1970) كان لابد من موافقة إدارة الرقابة على سيناريوهات الإنتاج السينمائي المحلي.

ومن الأمثلة التوضيحية والمضحكة على ذلك فيلم أبي فوق الشجرة من إنتاج عام 1969 بطولة عبد الحليم حافظ "عندليب الثورة" وأحصى الأشخاص في السينما بصوت عالٍ عدد القبلات التي تظهر على الشاشة في الفيلم!

العصر الذهبي للسينما المصرية

تعتبر فترة الأربعينيات إلى الستينيات من القرن الماضي العصر الذهبي للسينما المصرية، حتى أواخر الخمسينيات كان من المستحيل التمييز تقنيًا بين الأفلام المصرية والأمريكية والإيطالية والفرنسية.

وأتاح تأميم صناعة السينما المصرية الذي تم تنفيذه في عام 1961 من قبل نظام عبد الناصر المجال لكبار المخرجين والمواهب الفنية الشابة الجديدة ومكّن الإنتاج الكبير بعض الأفلام المصرية في الستينيات من كنوز السينما المصرية مثل: شئ من الخوف.

خلال هذه العقود الذهبية الثلاثة كانت مصر واحدة من أكبر مصدري الأفلام إلى المنطقة وأصبحت مرجعًا لا يمكن إنكاره للثقافة الشعبية في العالم العربي.

وفي سبعينيات القرن الماضي تبع ذلك إلغاء تأميم صناعة السينما وحتى إذا ظهرت جواهر سينمائية في هذه الفترة وما بعدها مثل فيلم يوسف شاهين العصفور.