;

Snapchat يغمر مستخدميه بالسعادة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 فبراير 2019
Snapchat يغمر مستخدميه بالسعادة

لم يعد يخفى على أحد الحرص الكبير الذي توليه دولة الإمارات العربية المتحدة لنشر السعادة في مجتمعها، إذ تضعها ضمن أولويات أجندتها التنموية. وقد تجسّد هذا الاهتمام الكبير في تأسيس وزارة متخصصة تضع جلّ تركيزها على غرس ثقافة جودة الحياة "من أجل إثراء السعادة في الوطن". ولا شك أن المبادرات التي تنشر الإيجابية وترسم الابتسامة على وجوه أفراد المجتمع هي شائعة بكثرة. فماذا إن كان مصدر السعادة بالفعل ليس فقط بما تمتلكه من مال، بل في الهاتف الذكي الذي تستخدمه كل يوم؟

وبالعودة إلى النظرية التي تقول بامتلاك تطبيقات الهواتف الذكية قدرة التأثير في العقول والمشاعر، فقد تعاونا في Snapchat مؤخراً مع وكالة الأبحاث المستقلة "مورفي ريسيرتش"، لإجراء استطلاع في عدة بلدان يشمل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و44 عاماً. وقد أكّدت نتائج الاستطلاع على أن تطبيقات الهواتف الذكية تمتلك قدرة التأثير على المشاعر.

دعونا إذاً نبدأ من قضية واضحة لا تنال نصيبها من الاهتمام: فلطالما أظهرت الدراسات والأبحاث أن لتطبيقات الهواتف الذكية تأثير سلبي محتمل، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي، على المستخدمين. وقد كشف الاستطلاع بالفعل بأن عدداً محدداً من تطبيقات التواصل الاجتماعي تحرّض على ظهور المشاعر السلبية. ومن أبرز المشاعر السلبية التي صاحبت استخدام مجموعة من خمسة تطبيقات للتواصل الاجتماعي شملها الاستطلاع هي: القلق والعزلة والارتباك والوحدة. وعلى النقيض من ذلك، فقد أظهرت التطبيقات الاجتماعية قدرةً على تحفيز أفكارٍ أكثر سعادة.

ومن بين المستخدمين الذين شملهم الاستطلاع، أفادت الغالبية العظمى بأن تطبيق Snapchat يغمرهم بالفرح. وليس هذا فقط، إذ أجاب المستخدمون في سياق الاستطلاع بأن السعادة لم تكن الشعور الوحيد الذي راودهم أثناء استخدامهم للتطبيق، بل شعروا بالإبداع وحس المغامرة والحماسة والعفوية والمرح الغامر.

وتدفعنا هذه النتائج إلى التساؤل، كيف يمكن لهذا التطبيق أن يلهم المشاعر الإيجابية وينشر السعادة؟
 
حسناً، يكمن الجواب في حقيقة أن Snapchat يحفز الإبداع.

في عالم اليوم المليء بالمشاغل وفي ظل وتيرة الحياة المتسارعة، قلائل منا يحظون بفرصة إطلاق مكنونات إبداعهم، أو على أقل تقدير نعجز عن الإبداع كما اعتدنا في طفولتنا عندما كانت نشاطات الرسم والتلوين واللعب جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية. وعلى أية حال فإن تخصيص بعض الوقت للسماح لأنفسنا بالإبداع يمكن أن يكون ذو تأثير إيجابي عميق على مزاجنا1. فقد ربطت الأبحاث بين الإبداع ومستويات التوتر المنخفضة وجودة الحياة الأفضل2,3.

ومقارنة بأقرانها من منصات التواصل الاجتماعي، يمكن وصف Snapchat بأنه منصة "المشاعر الجيدة" التي توفر بيئة إبداعية تسمح للمستخدمين في شتى أنحاء العالم الذين وصل عددهم إلى 186 مليون مستخدم في العالم عن ذواتهم، والبقاء على تواصل مع أقرب أصدقائهم، وتقاسم لحظاتهم اليومية معهم، علاوة على حفز إبداعهم. ومع اعتياد مستخدمي التطبيق على تصفحه أكثر من 20  مرة يومياً مستغرقين بالمجمل أكثر من 30 دقيقة يومياً في استخدامه، فثمّة متسع من الوقت للإبداع.

وبالرغم من أنه قد لا يكون الأمثل أو الأفضل لجعل العالم أكثر سعادة، لكن Snapchat بالتأكيد هو وسيلة فعّالة للبدء باستخدامها إذا كنتم تسعون لرسم ابتسامة على وجوهكم، والتقاطها مباشرة في صورة جميلة.

تم نشر هذا المقال مسبقاً على القيادي. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا

اشترك في قناة رائج على واتس آب لمتعة الترفيه